لماذا تخلى "ب ي د" عن حلم "روج آفا"؟ - It's Over 9000!

لماذا تخلى "ب ي د" عن حلم "روج آفا"؟

بلدي نيوز – الحسكة (كنان سلطان)
لم تمض سوى أيام قليلة على اللقاء الذي جمع الروس بعدد من الأحزاب الكردية التي تشكل ما يسمى الإدارة الذاتية شمال سوريا، فيما بات يعرف بقاعدة حميميم، عقدت هذه الأحزاب لقاء في بلدة "رميلان" شمال شرقي سوريا، يومي الثلاثاء والأربعاء الفائتين، واتفقت على الانتقال بالتسمية من "النظام الاتحادي لروج آفا - شمال سوريا"، إلى "النظام الاتحادي الديمقراطي في شمال سوريا".
الحقوقي حمد شهاب الطلاع أوضح أن الأمر استقر بين الأمريكان والروس، على عدم مواصلة المضي في المشاريع التقسيمية وفق خطة الأمريكان القديمة للشرق الأوسط الجديد.
وأكد في حديث لبلدي نيوز أن الإدارة الأميركية القادمة لن تمضي قدما في هذا المشروع، وأن النظام السوري وحليفه حزب العمال الكردستاني، أخذوا علما بهذا التوجه الجديد، فتم التغيير في الاسم لمواكبة المرحلة القادمة القاضية بالتحول بالدولة السورية من النظام المركزي إلى نظام الإدارة اللامركزية الموسعة.
وبيّن الطلاع أنه لا إمكانية لعودة النظام المركزي في سوريا بسبب الإصرار الأميركي الروسي الإسرائيلي على بقاء حكم سوريا بيد الطائفة العلوية، وهذا ما لن يقبله الشعب السوري، فكان لابد من الذهاب إلى حلول وسط من شأنها بقاء كلمة مؤثرة للعلويين في حكم سوريا من جهة ومن جهة تمكين الأقاليم الغير علوية من إدارة نفسها، والحصول على هامش من التحرر من السيطرة المطلقة للعلويين، وفق ما يرى الحقوقي السوري.
وشدد الطلاع على أن الأطراف الفاعلة في الملف السوري تسعى لإرضاء اللاعب التركي بعدم قيام إقليم على حدودها، ذو صبغة كردية صرفة، وهذا ما يهدد وحدة أراضي الدولة التركية الحالية.
من جهته الناطق الرسمي باسم تيار المستقبل الكردي "جيان عمر"، قال "حزب الاتحاد الديمقراطي ليس حزباً سياسياً، بل هو جناح مسلح تابع لحزب العمال الكُردستاني التركي، وهذه المنظومة لا أهداف سياسية ثابتة لها، بل هي محكومة من منذ تأسيسها من قبل أجهزة المخابرات السورية والإيرانية، وهم يدهم الضاربة في المناطق الكُردية السورية".
وأضاف في حديث لبلدي نيوز "ما أعلنوه من مسميات فضفاضة ووهمية كمصطلح روج افا (الذي يعني جهة الغرب في اللغة الكُردية) والإدارة الذاتية، ولاحقاً فيدرالية وغيرها من المصطلحات والمسميات، هي عبارة عن أوهام يبيعها للشارع الكُردي، لتهيجه واللعب بمشاعر الشباب الكُردي ودفعهم إلى ساحات الحروب العبثية للغير".
وأكد عمر أن حروب الحزب خلال الخمس سنوات الماضية هي لخدمة نظام الأسد فقط، وذلك بتوجيهات إيرانية لمحاربة ثورة الشعب السوري.
وكشف عمر أنه بعدما حصل في حلب، وانعقاد قمة موسكو بين روسيا وتركيا وإيران، لتقرير مصير سوريا، واقتراب سقوط تنظيم الدولة، حيث تم استثمار ورقة حزب الاتحاد الديمقراطي كرأس حربة عسكرية لمحاربته، تقترب نهاية دور هذا الحزب على الساحة السورية، وسيكون بكل تأكيد ضحية التفاهمات التركية الإيرانية الروسية.
وشدد المتحدث على أن هذه مجرد محاولات من الحزب لتسويق نفسه كشريك للمرحلة القادمة، وقلل من فرصته في النجاح لجهة العداء الذي خلقه جراء ممارساته بحق الشعب السوري عموما.
وأضاف "لا أعلم من يدفعهم إلى تغيير مصطلح "روج افا" الفارغ أصلاً من أي محتوى، وعلى هذا الحزب أن يعلم أنّ التغيير لا يكون بالمسميات، بل بالمضامين والسلوكيات، وهذا الحزب لايزال يمارس الترهيب والقمع إلى جانب نظام الأسد ويتحمّل جزءاً كبيراً من المسؤولية عن إضعاف ومحاربة الثورة السورية في المناطق الكُردية السورية".
يشار إلى أن حزب الاتحاد الديمقراطي بالتوافق مع مجموعة من الأحزاب المنضوية تحت رايته، أقر نهاية العام 2013 نظام الحكم الفدرالي عبر المجلس التشريعي التابع للإدارة الذاتية في مناطق سيطرته شمال سوريا والتي تشمل "الجزيرة وعفرين وكوباني/عين العرب".

مقالات ذات صلة

مصر تدعو إلى حشد الدعم الإقليمي والدولي لسوريا

مظلوم عبدي ينفي مطالبة قواته بحكومة فدرالية ويؤكد سعيه للتواصل مع الحكومة الجديدة

جنبلاط يلتقي الشرع في دمشق

الشرع وفيدان يناقشان تعزيز العلاقات بين سوريا وتركيا

توغل جديد للقوات الإسرائيلية في محافظة القنيطرة

من عائلة واحدة.. وفاة طفل وإصابة ستة آخرين بانفجار مخلفات الحرب في درعا

//