بلدي نيوز – (عمر الحسن)
أعلنت روسيا بشكل رسمي عن سعيها لتجنيد المرتزقة بهدف المشاركة بالقتال إلى جانب نظام الأسد في سوريا، لمحاربة ما وصفته بـ"الإرهاب" خارج روسيا، ضمن صفوف قواتها.
وتبنى مجلس النواب الروسي (الدوما)، مشروع قانون حول "التعاقد قصير الأمد" للخدمة في الجيش، وتحديدا للمشاركة في عمليات محاربة الإرهاب خارج روسيا، وجاءت موافقة الدوما على هذا المشروع في القراءتين الثانية والثالثة، خلال جلسة انعقدت الأربعاء الماضي، حسب ما نقل موقع "روسيا اليوم" عن وكالة روسية.
وبفضل القانون الجديد، الذي تبناه مجلس الدوما (النواب)، سوف تتعاقد القوات الروسية مع مرتزقة روس للخدمة في الجيش لمدد لا تتجاوز سنة واحدة، وذلك للمشاركة "في تحقيق أهداف معينة في ظروف طارئة"، في إشارة إلى خدمة الأهداف الروسية في سوريا المتمثلة في منع سقوط نظام الأسد.
وتعتبر الحكومة الروسية، حسب الإعلام الروسي، أن هذا النوع الجديد من العقود، سيساهم في زيادة قدرة القوات على التحرك السريع، بالإضافة إلى التشكيل السريع لوحدات جديدة مستقلة وموحدة، وتعزيزها بالكوادر خلال فترات زمنية قصيرة، من أجل تحقيق أهداف معينة قصيرة المدة.
وتعتزم روسيا بالإضافة إلى مجموعة القوات التابعة للقوات الجوية الموجودة بقاعدة حميميم بريف اللاذقية، إنشاء قاعدة بحرية متكاملة في طرطوس، كما أنها نشرت مؤخرا كتيبة من الشرطة العسكرية في حلب.
وبدأت روسيا تدخلها العسكري إلى جانب نظام الأسد ضد الثورة السورية، وشن الطيران الروسي أول غاراته في سوريا بتاريخ بنهاية أيلول/سبتمبر 2015، واستهدفت أول الغارات الروسية ريفي محافظة حمص وحماة، حيث زعمت موسكو أنها استهدفت في غاراتها مواقع لتنظيم "الدولة" رغم أنه لا يوجد أي مناطق تقع تحت سيطرة التنظيم في المنطقة.
وحسب تقرير للشبكة السورية للحقوق الإنسان، فإن الغارات الروسية تسببت في استشهاد ثلاثة آلاف مدني، بينهم 750 طفلا و500 امرأة، كما أنه أخلى بالكامل قرى جبل التركمان بريف اللاذقية من سكانها، وكذلك فعل في ريف حلب الشمالي، ولاحقا في الأحياء الشرقية بمدينة حلب التي شاركت القوات الروسية في حصارها وقصفها وتهجير أهلها.
