بلدي نيوز- حلب (مصعب الأشقر)
استشهد أكثر من 100 مدني بينهم أطفال ونساء، في مدينة الباب شرق حلب، خلال الأيام الثلاثة الماضية، بقصف جوي تركي ومدفعي لقوات درع الفرات ، حسب ما ذكرت مصادر إعلامية محلية، فيما قال قيادي بالجيش الحر أن مفخخات تنظيم "الدولة" التي نقوم باستهدافها هي من تسبب بوقوع شهداء لأنها وضعت في مناطق مدنية.
وحملت قيادة عمليات "درع الفرات" مسؤولية قتل المدنيين بمدينة الباب لتنظيم "الدولة" الذي يستخدم المدنيين كدروع بشرية في المدينة.
في الشأن، قال العقيد الطيار الركن معتز رسلان القيادي في جيش التحرير، إنه منذ انطلاق عملية تحرير مدينة الباب بدأ تنظيم "الدولة" بالتلاعب بأرواح المدنيين، حيث منع خروجهم من منطقة العمليات معرضاً حياتهم للخطر.
وأضاف رسلان في حديثه لبلدي نيوز، أنه مع اقتراب قوات درع الفرات من دخول المدينة عمل تنظيم "الدولة" على تجهيز عدد كبير من المفخخات، وركزها داخل المناطق المدنية وجعل من المدنيين دروعاً بشرية، وأوضح، أنه عندما يتم قصف الطيران لتلك السيارات المفخخة تنفجر محدثة دماراً كبيراً، فضلا عن تسببها بوقع شهداء بين المدنيين المحتجزين من قبل تنظيم "الدولة"، داخل منطقة الاعمال العسكرية، ولفت أن التنظيم حفر أنفاقا وخنادقا ضمن مناطق سكن المدنيين الأمر الذي زاد من احتمالات تعرض المدنيين للخطر.
كما أشار إلى أنه يقطن في مدينة الباب حوالي 50 ألف نسمة من المدنيين، منعهم تنظيم "الدولة" من مغادرة المدينة وخاصة بعد تقدم قوات "درع الفرات" باتجاه الباب، ليستخدمهم كدروع بشرية.
وشدد العقيد "رسلان" على حرص الفصائل المشاركة في عمليات "درع الفرات" على سلامة المدنيين، قائلاً "نعمل كل ما نستطيع لمنع وقوع ضحايا مدنيين وقد خففنا من وتيرة الاعمال الهجومية حتى يستطيع المدنيين الفرار من قبضة تنظيم الدولة".
وعن سير المعارك حول مدينة الباب بين قوات درع الفرات وتنظيم "الدولة"، قال "إن قوات درع الفرات تتقدم بسرعة باتجاه مدينة الباب مستخدمة العربات الخفيفة والثقيلة، حيث وصلت إلى مشفى مدينة الباب عدة مرات ولكن تنظيم "الدولة" استخدم حتى الان 16 مفخخة ضد قوات درع الفرات خلال الاسبوع الماضي"، مشددا على "أن عملية درع الفرات مستمرة الى الخلاص من هؤلاء العملاء لنظام الاسد المجرم".
بدورهم، نشطاء المدينة، اتهموا تنظيم الدولة باحتجاز المدنيين كدروع بشرية والطائرات التركية بقتلهم جراء قصف المدينة على مدار الأيام الماضية.
