بلدي نيوز- (مصعب الأشقر)
على الرغم من برودة الجو وانخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر في كافة الأراضي السورية، إلا أن ذلك لم يمنع الثوار من مواصلة رباطهم على كافة الجبهات وتعزيزها خوفا من استغلال قوات النظام لذلك.
الملازم (قتيبة حبابة) القيادي في "جيش النصر" قال لبلدي نيوز: "إن برودة الجو وتساقط الثلوج لم تحل دون استمرار رباط مقاتلينا على ثغور العدو، لا بل عززنا إمكاناتنا ودفعنا بمزيد من الأعداد وفتحنا نقاط رباط جديدة على كافة جبهات ريف حماة وإدلب وريف اللاذقية وحلب، لصد أي محاولة تقدم لقوات النظام وميليشياتها التي ربما تستغل ظروف الطقس الحالية".
وأضاف (حبابة)، لقد زودنا نقاط الرباط بأسلحة تتناسب مع الجو وبرودته، كمضادات دروع مزودة بأجهزة كشف متطورة يتمكن مقاتلينا من رصد أي تحرك مهما كان بسيطاً لقوات النظام.
"حبابة" في حديثه لبلدي نيوز" أوضح أن "جيش النصر أصبح مؤسسة عسكرية كاملة لديها من الأعداد والخبرات والاستشاريين ما يناسب كل ما يعترض عملنا وحربنا ضد قوات النظام من ظروف جوية وعوائق لوجستية من شأنها التأثير على جأش مقاتلينا وطرق رباطهم".
وأكد "حبابة" أن مقاتلي "جيش النصر" على أعلى درجات الاستعداد، وبالعتاد الكامل، بما فيها الأسلحة الفردية والمتوسطة والثقيلة ومضادات الدروع، وكتائب الهندسة والمشاة وحتى تلك المسؤولة عن توزيع الطعام والدعم اللوجستي والذخائر على كافة الجبهات التي يتواجد عليها مقاتلونا".
ونوه "حبابة" إلى أن الفترة الماضية كانت كفيلة بزيادة الخبرة والتأقلم مع تبدلات الجو، حيث دربنا مقاتلينا على التلون إن صح التعبير، بألوان الأرض المختلفة، شأننا في ذلك كشأن باقي جيوش العالم التي تطمح إلى زيادة اللياقة والتعامل مع العدو في شتى الأوقات والأماكن.
ولفت إلى أن "المرابطين لا يخشون أي تقدم لقوات النظام، وسيعملون على أن يكونوا صاحبي القرار في ذلك، لأن عدونا عبارة عن مرتزقة يقاتل من أجل المال والتعفيش لا من أجل مبادئ أو تحرير أرض كمقاتلينا الذين يضحون بدفئهم وراحتهم من أجل كرامة الأرض وحرية الإنسان".
الجدير بالذكر، أن عاصفة ثلجية تضرب كافة أنحاء البلاد تستمر حوالي ثلاثة أيام متواصلة يتوقع أن تصل فيها درجات الحرارة إلى مستوى منخفض دون الصفر، مما يؤثر سلباً على التنقل بين المناطق عامة.
