بلدي نيوز – حمص (إبراهيم رمضان)
قالت قاعدة حميميم العسكرية الروسية، إن الضربات الجوية التي نفذتها الولايات المتحدة الأمريكية قبل أيام ضد أهداف تتبع لتنظيم "الدولة" في ريف حمص الشرقي وسط سوريا، بما فيها مدينة "تدمر" كانت لإحداث "ضجة إعلامية".
وأضافت القاعدة الروسية، بأن غالبية الغارات الجوية التي نفذها سلاح الجو الأمريكي، كانت تضرب أهدافاً في الصحراء، وغير مجدية، متهمةً واشنطن بشكل ضمني بمساندة تنظيم "الدولة" في المنطقة، رغم أن القوات الروسية التي كانت تتمركز في تدمر، هي أول من انسحب تكتيكياً أمام التنظيم الذي استولى على منظومات صاروخية متطورة، بحسب مصدر وزارة الدفاع الروسية.
كما قالت القاعدة الروسية، بأن واشنطن قدمت طلباً إلى وزارة الدفاع الروسية بالحصول على إذن لتنفيذ غارات جوية ضد تنظيم "الدولة"، على حد وصفها، وأن هدف الغارات الجوية الأمريكية هو تدمير منظومات الدفاع الجوي التي حصل عليها التنظيم من خزائن القوات الروسية ونظام الأسد.
واعتبرت موسكو بأن غاراتها ضد تنظيم "الدولة" هي "الأجدى"، متحدثة عن "تفاجئها" من إشارات حول نوايا الولايات المتحدة وحلفائها تجاه تنظيم "الدولة".
أما نظام الأسد، عقب الغارات الجوية الأمريكية المكثفة، خرج ببيان عسكري نقلته العديد من الصفحات الرسمية والموالية، تبنى من خلاله الأسد عشرات العمليات التي طالت التنظيم في مدينة تدمر وبقية المناطق التي تقدم إليها مؤخراً، علماً بأن تلك الأيام لم يكن للنظام أي تواجد عسكري في المعارك وأن العملية اقتصرت على الولايات المتحدة وحلفائها.
مراقبون للشأن السوري، أكدوا بأن التناغم الروسي الأمريكي في سوريا، أكبر من تضليل إعلامي يمارسه هذا الطرف من التحالف أو الطرف الآخر، معتبرون بأن موسكو هي من عملت وبشكل متعمد على تسليم تنظيم "الدولة" منظومة صاروخية متطورة، ومستودعات من الذخيرة.
وكانت قد أعلنت وكالة الأناضول قبل خمسة أيام، عن طريق مصادر أمنية تركية، بأنهم توصلوا إلى نتيجة بأن نظام الأسد يسلح تنظيم "الدولة" بشكل متعمد، وأنه لم يقم بتدمير مضادات الدروع والطيران قبل انسحابه من مدينة تدمر التابعة لمحافظة حمص.
واللافت أن تنظيم "الدولة"، سيطر بسرعة فائقة على مدينة تدمر بواسطة قوة قوامها 200 مسلح فقط، مقابل 6 آلاف من قوات النظام والمليشيات الموالية له، التي كانت في المدينة، فضلا عن روسيا، بحسب ما نقلته العديد من الوسائل الإعلامية المحلية والأجنبية.
