يلدريم: هدفنا في سوريا تشكيل نظام يمثل جميع المكونات

بلدي نيوز- (متابعات)
قال رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، إن الهدف الأكبر بالنسبة لبلاده فيما يتعلق بالملف السوري، هو تشكيل نظام جديد يمثل جميع المكونات في سوريا، وعدم انجراره إلى حالة عدم استقرار جديدة، جاء ذلك خلال كلمة ألقاها يلدريم أمام البرلمان التركي، أمس الجمعة.
وأشار "يلدريم" إلى أن تركيا ليست لديها أي مشكلة مع وحدة الأراضي السورية، مضيفاً أنه "يجب أن تكون سوريا للسوريين، ولا يمكن بقاء نظام مسؤول عن مقتل أكثر من نصف مليون إنسان بريء، وهدفنا الأكبر هو تشكيل نظام جديد يمثّل جميع المكونات وعدم انجراره إلى حالة عدم استقرار جديدة"، حسب وكالة رويترز.
وشدّد على أن عملية "درع الفرات" التي انطلقت نهاية أب/ أغسطس الماضي شمال سوريا، ليست حركة توسّع أو غزو، وإنما هي عملية تهدف لتطهير الحدود الجنوبية لتركيا من التهديدات الإرهابية وضمان سلامة المواطنين.
ولفت إلى أن العملية نجحت في تطهير أكثر من ألفي كيلومتر من عناصر تنظيم "الدولة وميليشيات حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" ، وتوطين أكثر من 17 ألف سوري ممن كانوا مقيمين في تركيا داخل تلك المساحة التي باتت آمنة من التهديدات.
ودعمًا لقوات "الجيش السوري الحر"، أطلقت وحدات من القوات الخاصة في الجيش التركي، بالتنسيق مع القوات الجوية للتحالف الدولي، فجر 24 أغسطس/آب الماضي، عملية "درع الفرات" العسكرية في مدينة جرابلس شمالي سوريا.
وأوضح رئيس الوزراء التركي أن بلاده ساهمت في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في حلب، ليتم فيما بعد إجلاء المدنيين من الأحياء المحاصرة ونقلهم إلى مدينة إدلب الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية.
وأشار إلى أن إدارة الكوارث والطوارئ (آفاد) التابعة لرئاسة الوزراء والهلال الأحمر التركي يتخذان بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني تدابير مكثفة لتلبية احتياجات السكن والغذاء والملابس للمدنيين القادمين من حلب إلى إدلب.
يشار إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال، أمس الجمعة، إن بلاده وتركيا اتفقتا على استمرار اللقاءات بين الأطراف المتصارعة في سوريا استنادا إلى أرضية جديدة، في العاصمة الكازاخية أستانا، وذلك في حال موافقة تلك الأطراف.
وأضاف بوتين، أنه اتفق مع أردوغان خلال اتصال هاتفي بينهما أمس الأول، على مقترح لاستمرار محادثات السلام بين الأطراف المتصارعة في سوريا، في أستانا، استنادا على أرضية جديدة، موضحا أن هذه المحادثات ستجري إضافة إلى المحادثات التي تتوسط فيها الأمم المتحدة وتنعقد بشكل متقطع في جنيف.