الميلشيات الطائفية تعطّل اتفاق حلب والمخاطر تتفاقم - It's Over 9000!

الميلشيات الطائفية تعطّل اتفاق حلب والمخاطر تتفاقم

بلدي نيوز – (التقرير اليومي)
عرقلت الميليشيات الطائفية الموالية للنظام استكمال خروج المدنيين في الأحياء المحاصرة في حلب، اليوم الجمعة، وقامت بتصفية عدد منهم واحتجاز آخرين، لتتوقف العملية حتى إشعار آخر، فيما خرجت مظاهرات حاشدة في عموم المدن والبلدات السورية نصرة لحلب.
ففي حلب، خرجت اليوم من أحياء مدينة حلب المحاصرة دفعة من المدنيين والعسكريين والجرحى والذين يقدر عددهم بحوالي ألف شخص باتجاه ريف حلب الغربي.
بعيد ذلك، أعلنت الميليشيات الإيرانية عن توقيف عشرين سيارة من قافلة المدنيين الخارجة من مناطق سيطرة الثوار واحتجازها لعدة ساعات بعد إنزال جميع الرجال من القافلة وتفتيشهم وتعريتهم ومصادرة ما يحملون من سلاح ومال وهواتف.
وقال القيادي في تجمع "فاستقم" ملهم العكيدي، "إن عشرين حافلة كانت تقل المدنيين تسير برفقة سيارات من الهلال الأحمر، عبر نقاط تفتيش الضباط الروس، إلى أن أوفقها حاجز عسكري لميليشيا "حزب الله"، حيث قام عناصره بإطلاق الرصاص بالهواء من مدفع رشاش".
وتابع العكيدي: "قامت ميلشيات حزب الله بتصفية خمسة شبان من القافلة وتم سحب جثثهم، أحدهم حاول المقاومة وهو مرافق لزوجته الحامل، التي نقلت فيما بعد إلى مناطق النظام، فيما اعتقل آخرون وعاد الباقون إلى داخل الأحياء المحاصرة في حلب".
من جهة أخرى، صرحت روسيا أن عملية إخراج المدنيين وعائلاتهم من المناطق الشرقية المحاصرة قد انتهت، مؤكدة مواصلة قوات النظام لعملياتها العسكرية في حلب بعد خروج المدنيين والجرحى منها كما ادعت.
وفي ريف حلب الغربي خرجت عدة مظاهرات في مدينتي الأتارب ودارة عزة طالبت بتوحيد الفصائل وإسقاط النظام الأسدي.
إلى ذلك، أغار الطيران الحربي الروسي على قرى وبلدات "تل الضمان والبطرانة وعطشانة شرقية وبنان الحص ومغيرات وعين الغرف ورجم عميرات" بريف حلب الجنوبي خلفت أضرارا مادية كبيرة في الممتلكات.
وفي إدلب، خرجت مظاهرات حاشدة عمت مدن وبلدات محافظة إدلب اليوم الجمعة، تندد بالمجازر التي ترتكبها عصابات الأسد بحق آلاف المدنيين المحاصرين في أحياء مدينة حلب الشرقية وطالبت قادة الفصائل العسكرية بالتوحد الفوري وفتح الجبهات على مناطق النظام والمليشيات المساندة له.
ففي مدينة إدلب خرجت مظاهرة حاشدة شارك فيها مئات المتظاهرين والعديد من الناشطين والشخصيات الثورية عبروا من خلالها عن غضبهم لما يحصل من مجازر بحق المدنيين داخل الأحياء المحاصرة في مدينة حلب ودعت الفصائل العسكرية للتوحد.
وفي ريف إدلب الشمالي خرجت مظاهرات جابت شوارع مدن وبلدات "كفرتخاريم، وسلقين، ومعرة مصرين، وحزارين، وكللي، والدانا، وحربنوش، وسرمدا، وأرمناز، وكفردريان، وأطمة، وعقربات"، جميعها نددت بالمجازر والصمت الدولي حول ما يجري بحق المحاصرين داخل الأحياء الشرقية من حلب وطالبت جميع الفصائل بتوحيد صفوفهم.
أما شرقي وجنوبي إدلب فجابت المظاهرات شوارع كل من "سرمين، جرجناز، وكفرنبل، ومعرة النعمان، وخان شيخون، والهبيط، وجسر الشغور"، حضت الفصائل على التوحد السريع لوقف شلال الدم في مدينة حلب ونددوا بالصمت الدولي حول ما تقوم قوات النظام من مجازر يومية في الأحياء الشرقية من حلب المحاصرة.
وأكد المتظاهرون في جميع المناطق التي شهدت حراكاُ شعبيا بأن الهدف من هذه المظاهرات الضغط على قادة الفصائل العسكرية الثورية من أجل التوحد ضمن جسم عسكري واحد يمثل الثورة وأهدافها وعدم التوقف عن المعارك مع النظام والمليشيات المساندة له حتى تحرير البلاد من النظام الطاغي وأعوانه.
وبالانتقال إلى حماة، قصفت طائرات حربية بالصواريخ الفراغية والقنابل الحارقة قرية لحايا في الريف الشمالي وبلدة قسطون في الريف الغربي وقرية سوحا في الريف الشرقي، بينما تعرضت قريتا عيدون والدلاك في الريف الجنوبي لقصف بقذائف الدبابات.
فيما رد الجيش الحر على الغارات بقصف مركز ميليشيا "الغضب" في مدينة السقيلبية بصواريخ الغراد.
وفي حمص، استشهد ثلاثة مدنيين، وجرح آخرون اليوم الجمعة، بقصف مدفعي لقوات النظام على مدينة الرستن بريف حمص الشمالي.
وفي التفاصيل، استهدفت قوات النظام المتمركزة في كتيبة الهندسة، مدينة الرستن، بالمدفعية الثقيلة وقذائف الهاون، مما أدى لاستشهاد ثلاثة مدنيين بينهم طفل، وجُرح آخرون، عملت فرق الدفاع المدني على نقلهم للنقاط الطبية في المدينة.
وفي الغضون، خرجت اليوم مظاهرة شعبية في مدينة الرستن، تضامناً مع مدينة حلب طالبت بوقف التهجير القسري ودعت الفصائل للوحدة والرجوع لمبادئ الثورة.
في العاصمة دمشق وأريافها، خرجت تظاهرات شعبية حاشدة قدرت بالآلاف جابت شوارع الغوطة الشرقية في كل من مدن وبلدات "دوما وسقبا وحمورية وجوبر وعربين وزملكا وعين ترما"، تضامناً مع حلب، كما طالبت باندماج كامل للفصائل وجسم مدني يمثل الغوطة.
في سياق منفصل، شن الطيران الحربي ظهر اليوم 4 غارات جوية استهدفت بلدة دير مقرن في منطقة وادي بردى بريف دمشق الغربي، فيما شهدت جبهة بلدة ميدعاني بريف دمشق الشرقي أعنف الاشتباكات في هجوم معاكس شنه الثوار عصر اليوم لاسترجاع عدة نقاط كانوا قد خسروها فجر الجمعة.
إلى ذلك، استهدفت كتيبة المدفعية التابعة للثوار مقرات قوات النظام على جبهة بلدة المحمدية بريف دمشق الشرقي.
بالمقابل، استهدفت قوات النظام بالمدفعية الثقيلة مدينة عربين بريف دمشق الشرقي، ما أدى لدمار بالأبنية والممتلكات المدنية.
جنوباً في درعا، خرجت مظاهرات شعبية عارمة تضامنا مع حلب وتنديدا بالصمت الدولي على الجرائم المرتكبة هناك، حيث هتف المتظاهرون بنصرة حلب وحضوا القادة على التحرك العسكري الفوري.
وانطلقت المظاهرات في كل من درعا البلد بمدينة درعا ومدن "جاسم والحارة ونوى وطفس وداعل والصنمين"، وبلدات "الغارية الشرقية والمسيفرة والحراك والجيزة والسهوة وأم المياذن وصيدا واليادودة وسحم الجولان وتسيل" بريف درعا، وبلدة الرفيد بريف القنيطرة.

مقالات ذات صلة

حلب.. فرع الهجرة والجوازات يعلن استئناف عمله

قسد تقترح حلا لمدينة عين العرب شمال شرق حلب

إقلاع أول طائرة من مطار دمشق الدولي منذ 8 ديسمبر

"داخلية تصريف الأعمال" تفتتح باب الانتساب للشرطة والأمن

بعد السيطرة عليها.. "الوطني" يسلم منبج للشرطة العسكرية وإدارة مدنية

إيران تعلن تواصلها مع قادة "العمليات العسكرية" في سوريا

//