خبراء: سيناريو حلب ينتظر إدلب إن لم تغير المعارضة تكتيكها - It's Over 9000!

خبراء: سيناريو حلب ينتظر إدلب إن لم تغير المعارضة تكتيكها

بلدي نيوز – (متابعات)

بعد سيطرة قوات النظام والميلشيات على الأحياء الشرقية من مدينة حلب، تتجه أنظار خبراء نحو الجارة إدلب، التي باتت أهم معاقل المعارضة بعد تراجعها في حلب.
الخبراء يرجحون أن يتكرر العام المقبل في محافظة إدلب سيناريو حلب، الذي شهد تقدما للنظام، وفقدان المعارضة أحد أهم معاقلها، مع ارتكاب قوات النظام فظائع بحق المدنيين تحدثت عنها الأمم المتحدة.
المنظمة الدولية أعلنت، أمس الثلاثاء، عن تقارير وصلتها تفيد بقتل قوات تابعة للنظام ما لا يقل عن 82 مدنيا، بينهم 11 امرأة، و13 طفلا شرقي حلب، وذلك على لسان روبرت كولفيل، المتحدث باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، الذي أضاف، في مؤتمر صحفي بمدينة جنيف السويسرية، أن عشرات آلاف المدنيين عالقين في الأحياء الشرقية المحاصرة لحلب.
وبوساطة تركية، توصلت قوات المعارضة والنظام، أمس، إلى اتفاق يقضي بوقف إطلاق النار، وإجلاء آلاف المدنيين من شرقي حلب، وخروج قوات المعارضة مع أسلحتها الخفيفة، وذلك بعد أن قلصت قوات النظام مناطق سيطرة المعارضة إلى جزء صغير تجمعت فيه قوات المعارضة وقرابة 100 ألف مدني.
وحول احتمال هجوم النظام على إدلب، معقل المعارضة الرئيس حاليا، قال الكاتب والمحلل السياسي المصري، سامح راشد، إن "استراتيجية النظام السوري وحلفائه تعتمد على التعامل الاستراتيجي مع المدن والمناطق الاستراتيجية في سوريا".
شارحا وجهة نظره، تابع راشد، في حديث مع الأناضول، أنه "بعد أن ثبت للنظام وحلفائه عدم قدرتهم على السيطرة على معظم مناطق سوريا رغم القصف، تغيرت استراتيجيتهم إلى السيطرة التدريجية على ما يتاح من مناطق حسب أهميتها".
وعن الهدف المقبل لقوات النظام بعد حلب، قالت سميرة المسالمة، نائب رئيس الائتلاف السوري المعارض، إن "كل بقعة في سوريا ليست خاضعة لسيطرة النظام، هي محل تخوف عليها من بطش النظام والقوات الإيرانية".
وتابعت المسالمة للأناضول، أن: "النظام بعد أن ينتهي، وبمساعدة القوات الروسية والإيرانية، من حلب لا سمح الله، سيفكر في الاستيلاء على ما تبقى من سوريا، ومنها إدلب، التي ستكون في خطر كبير".
وحذرت المسالمة أن ذلك "بمثابة التخطيط فعليا لإبادة ومجازر تنتظر إدلب من نوع المجازر التي ارتكبها ويرتكبها النظام في حلب".
واعتبرت المسالمة أن "ما يحدث في حلب من محرقة أمام، وعلى مرأى العالم، دون حراك سياسي أو دبلوماسي، أمر يدعو إلى القلق على القيم الإنسانية".

فيما ذهب المحلل السياسي التركي، بكير أتاجان، إلى أن "النظام السوري وروسيا وإيران يريدون الاستيلاء على جميع المدن السورية، ليس من أجل استعادتها فقط، وإنما ليأخذوا ما يريدونه سياسيا عندما يجلسون على طاولة المفاوضات".
واعتبر أتاجان، في حديث مع الأناضول، أنهم "لذلك يبحثون عن المناطق المفيدة من سوريا، وهي المناطق الغربية والوسطى، ودمشق وحلب.. الهدف من السعي إلى السيطرة على حلب حاليا، وإدلب لاحقا، هو أملهم في أن يمكنهم ذلك من الجلوس على الطاولة والتفاوض من مصدر قوة".

مقالات ذات صلة

إيران تعلن تواصلها مع قادة "العمليات العسكرية" في سوريا

ردع العدوان في يومها الخامس

آخر تطورات عملية "ردع العدوان"

الدفاع المدني"الهجمات المكثفة للنظام وروسيااستهدفت أكثر من 16 مدينة وبلدة"

نظام الأسد يدين دعم الولايات المتحدة الأمريكية لأوكرانيا بالصواريخ البالستية

شهداء وجرحى بقصف النظام على مدينة الباب شرق حلب

//