بلدي نيوز-(أحمد عبد الحق)
روجت صفحات موالية للنظام بالأمس، عن هدنة جديدة تخص المدن الأربعة " كفريا - الفوعة في الشمال، والزبداني ومضايا في ريف دمشق"، وذلك من طرف واحد، حيث لم تعلن أي من الفصائل العاملة في الشمال لاسيما جيش الفتح عن إبرام أي اتفاق جديد.
جاء الترويج الإعلامي بالتزامن مع قصف مدفعي متواصل استهدف بلدة مضايا في ريف دمشق، كما حلق صباح اليوم السبت طيران النقل في أجواء بلدتي كفريا والفوعة، وقام بإلقاء سلل محملة بالذخائر لقوات الأسد المحاصرين في البلدتين، خلافاً لما ينص عليه الاتفاق السابق الذي نقضته قوات الأسد وحلفائها عشرات المرات من خلال استمرار الإمداد الجوي لشبيحة الفوعة، واستمرار القصف.
ومع ساعات المساء حلق الطيران الحربي الروسي في أجواء المنطقة، مستهدفاً مدينة بنش بعدة غارات، خلفت مجزرة مروعة راح ضحيتها أكثر من 8 شهداء وعشرات الجرحى، ما يؤكد زيف المزاعم التي روجت لها قوات الأسد عن هدنة تشمل المدن الأربعة، والتي من المفترض أن تتضمن في أولى بنودها توقف القصف عن المناطق المشمولة بالهدنة حول بلدات كفريا والفوعة.
وسبق ان أعلنت قوات الأسد وحليفتها روسيا عن بدء هدن من طرف واحد في العديد من المناطق السورية، تهدف من ورائها لكسب الرأي العام الدولي، والظهور امام المجتمع الدولي بمظهر حسن، في حين لم تلتزم بأي من هذه الاتفاقيات المزعومة.
وكانت تخضع بلدات كفريا والفوعة بريف إدلب ومدينة الزبداني وبلدة مضايا بريف دمشق الغربي لما يعرف باتفاق المدن الأربعة، والذي تم توقيعها في 2015 بين جيش الفتح وإيران، يقضي بوقف العمليات العسكرية في كلا المنطقتين، وإيقاف عمليات الإمداد الجوي والتدشيم، وإدخال المساعدات للمناطق المحاصرة، والإفراج عن مئات المعقلين، ووقف القصف على المدن المحيطة بمناطق الهدنة.
