روسيا تحاول تمرير قرار أممي يجبر الثوار على الخروج من حلب - It's Over 9000!

روسيا تحاول تمرير قرار أممي يجبر الثوار على الخروج من حلب

بلدي نيوز – إسطنبول (غيث الأحمد) 

أوضحت المعارضة السورية إن روسيا تريد تمرير مشروع قرار هي من تقوم بصياغته يتضمن وقف القصف على حلب وإدخال المساعدات إليها إضافة إلى إخراج كافة الفصائل العسكرية من الأحياء الشرقية. 

وأجهضت روسيا والصين مشروع قرار في مجلس الأمن يدعو لوقف القصف وإدخال المساعدات الإنسانية للمحاصرين في مدينة حلب، وسط قصف متواصل على المدينة من قبل قوات النظام وروسيا والميليشيات الإيرانية.

وقال مصدر في المعارضة السورية في حديث خاص لبلدي نيوز أن روسيا "لن تسمح ببقاء عناصر المعارضة المسلحة في مدينة حلب، ولن تسمح بمرور أي قرار يدين نظام الأسد"، مشيرا إلى أن مشروع القرار الروسي الجديد قد يمر في مجلس الأمن بسبب عجز الأطراف الدولية الأخرى.

ولفت مندوب روسيا في الأمم المتحدة فيتالي تشوركين إلى أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري هو من أطلق النقاش والتدابير حول انسحاب كل المقاتلين من حلب وعدم اقتصار ذلك على النصرة وليس نظيره الروسي سيرغي لافروف، وذلك رداً على سؤال أحد الصحفيين عقب جلسة مجلس الأمن أمس.

وكانت المعارضة السورية قد رفضت المقترح الروسي بخروجهم من مدينة حلب، مؤكدين العزم على القتال حتى آخر نقطة دم، حسب وصفهم.

وهدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بإنهاء فصائل المعارضة المسلحة في حلب، وقال اليوم في تصريح صحفي إن "المقاتلين الذين سيرفضون مغادرة حلب سيتم القضاء عليهم".

وحول عودة الصين لاستخدام حق النقض "الفيتو" ضد مشروع القرار، أفاد المصدر المعارض ذاته أن ذلك يأتي في إطار رد الصين على التصريحات التي أطلقها الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب ضدها.

وكان ترامب قد توعد بإجبار جميع الشركات الأمريكية على نقل مصانعها من الصين إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وقال إن الصين فقاعة اقتصادية وسوف يعمل على تنفيسها.

وأدان ممثل الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، لدى الأمم المتحدة، نجيب الغضبان، استخدام روسيا حق النقض "الفيتو" لعرقلة إصدار قرار من مجلس الأمن الدولي، يدعو إلى وقف القصف وإيصال المساعدات الإنسانية إلى مدينة حلب.

وقال الغضبان في بيان له مساء أمس الاثنين، إنه "لم يكن مستغربا من روسيا استخدام حق النقض في جلسة مجلس الأمن الدولي. لقد ساعدت موسكو وحرضت على ارتكاب جرائم حرب عبر سورية، خلال العام الماضي، وحق النقض الذي استخدمته اليوم، كان مجرد أحدث محاولاتها لحماية بشار الأسد، من المثول أمام العدالة وتمكينه من انجاز جرائم الإبادة الجماعية في حلب".

وتتعرض مدينة حلب لحملة عسكرية غير مسبوقة يشنها نظام الأسد وروسيا والميليشيات الإيرانية، مما أدى إلى سقوط نحو 900 شهيد منذ 15 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، إضافة إلى توقف جميع المشافي والمدارس عن العمل ومعظم الأفران وتدمير مركزين للدفاع المدني السوري.

مقالات ذات صلة

تمديد مهمة قوات “حفظ السلام” في مرتفعات الجولان لمدة ستة أشهر

حلب.. فرع الهجرة والجوازات يعلن استئناف عمله

كيف بررت روسيا سرعة انهيار جيش النظام المخلوع

ماذا تضمن بيان أعضاء مجلس الأمن عقب اجتماعهم بشأن سوريا؟

قسد تقترح حلا لمدينة عين العرب شمال شرق حلب

إقلاع أول طائرة من مطار دمشق الدولي منذ 8 ديسمبر

//