صحيفة: تعثر صفقة "حلب مقابل الباب" - It's Over 9000!

صحيفة: تعثر صفقة "حلب مقابل الباب"

بلدي نيوز – (متابعات)

نقلت صحيفة الحياة عن مسؤول غربي وصفته بالمطلع، رغبة تركيا في عقد "صفقة: حلب مقابل الباب"، إذ إن فصائل "درع الفرات" المدعومة من أنقرة وصلت إلى أبواب مدينة الباب الخاضعة لسيطرة تنظيم "الدولة" شمال حلب وباتت محاصرة من ثلاثة أطراف، هي: "درع الفرات" المدعوم تركياً، وميلشيات "قوات سوريا الديموقراطية" الكردية المدعومة أميركياً، وقوات النظام والميلشيات المدعومة إيرانياً. التفاهم بين موسكو وأنقرة بدعم قيام منطقة خالية من تنظيم "الدولة" بين حلب وتركيا، حاولت أنقرة مد خطه الأحمر بالدخول إلى الباب ليصل إلى مساحة خمسة آلاف كيلومتر مربع. لكن طهران ونظام الأسد يرفضان ذلك لأنهما يعتقدان أن "السيطرة على حلب ستكون هشة وتحت المرمى التركي من مدينة الباب" لذلك جرى ضرب موقع وقتل جنود أتراك. كما أن واشنطن ليست متحمسة لهذا التفاهم باعتبار أنها أبرز الداعمين للأكراد وقتالهم لتنظيم "الدولة".

روسيا تراقب هذا التجاذب الإيراني - التركي - الأميركي على حلب- الباب. وكان لافتاً أن وزير الخارجية سيرغي لافروف أشار إلى أن الجنود الأتراك لم يقصفوا من قوات النظام أو الروس، ما فسر أنه أشار إلى إيران بالتزامن مع حصول غارات جوية غامضة، أكدت روسيا حصولها، على مواقع لميليشيات مقربة من إيران في ريف حلب.

أنقرة التي تضع عينها على الباب تأمل في تمدد فصائل "درع الفرات" إلى مدينة منبج. كما تأمل بلعب هذه الفصائل الدور القيادي في تحرير الرقة لطرد تنظيم "الدولة" من عاصمته بدل الاعتماد على ميلشيا "قوات سوريا الديمقراطية" المدعومة من أميركا. لذلك سهلت الاستخبارات التركية مفاوضات فصائل حلب و "درع الفرات" مع الجيش الروسي، الأمر الذي لم يرق أبداً لأميركا علماً أن وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي أي) تدعم بعض فصائل شمال حلب، كما أن واشنطن تدعم عسكرياً واستخباراتياً الأكراد.

الموقف الإيراني الرافض لهذه الصفقة ظهر قبل أيام. لكن المفاجأة، كانت عندما أعلن لافروف أن نظيره الأميركي جون كيري أبلغه الموافقة على "خروج جميع المسلحين" من شرق حلب وليس عناصر "فتح الشام" وحسب كما يجري التفاوض عليه في أنقرة، وأن أميركا سترسل خبراء عسكريين إلى جنيف للقاء نظرائهم الروس لبحث هذه الصفقة. وفي حال صح ذلك، مع أن مسؤولين أميركيين نفوا ذلك، هذا تغيير جوهري في موقف واشنطن التي كانت تدعم خطة المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا وتضمنت خروج "فتح الشام" فقط بعد الاتفاق على عددهم ضمن آلية "عملية لوزان". وما زاد من التعقيد أن قيادة "حركة نور الدين زنكي" بعثت رسالة إلى مسؤول أميركي، اطلعت "الحياة" على نصها، تضمنت "قرارنا أننا لن نخلي مدينة حلب ولن ننسحب إلى أي منطقة كانت. وشباب (حركة) الزنكي وأهل حلب سيبقون في حلب ولن تخرج وسنموت في حلب". وأضافت: "لم نتلق دعماً منذ قرابة عامين وقبلها كان دعم دول (أصدقاء سوريا) مخجلاً وضعيفاً ولن ننتظر منكم دعماً، فقد سمعنا وعودكم كثيراً ولَم نستلم شيئاً... نرجو تبليغ رسالتنا لإدارتكم: نحن في حلب اضطررنا أن نأخذ خيار الموت واقفين".

مقالات ذات صلة

الشرع وفيدان يناقشان تعزيز العلاقات بين سوريا وتركيا

أردوغان: لدينا تواصل مستمر مع الإدارة الجديدة في سوريا

تجار هولنديون يبدون رغبتهم لتجديد تجارتهم في سوريا

قسد تقترح حلا لمدينة عين العرب شمال شرق حلب

مشروع خط غاز "قطر - تركيا" يعود إلى الواجهة من جديد

أزمة حادة في اليد العاملة بتركيا بعد عودة عدد كبير من العمال السوريين إلى بلدهم

//