بلدي نيوز – (متابعات)
هدد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم الجمعة، دول الاتحاد الأوروبي، بفتح المعابر الحدودية أمام اللاجئين.
وقال أردوغان مخاطباً الاتحاد الأوروبي "فلتعملوا لا أنا ولا شعبي نفهم تهديداتكم الجوفاء، وإذا تماديتم أكثر ضد تركيا فإن معابرنا الحدودية ستُفتح أمام اللاجئين".
جاء ذلك في كلمة له ألقاها خلال القمة الثانية للمرأة والعدالة في إسطنبول، وقال "لم تلتزموا بتعهداتكم، عندما احتشد 50 ألف لاجئ عند معبر "قابي كولة" (بين تركيا وبلغاريا).. وتعالت أصواتكم، عجباً ماذا ستفعلون عندما تفتح تركيا المعابر الحدودية؟ إذا تماديتم في إجراءاتكم ضد تركيا، فأن البوابات الحدودية ستُفتح، عليكم أن تعلموا ذلك"، حسب وكالة الأناضول التركية.
ولفت أردوغان أن الصراعات والمظالم، والدماء التي تسيل في العديد من الدول مثل سوريا، والعراق، وأفغانستان، وليبيا، والصومال، لا تدخل الأجندة العالمية إلا بعد صراع المصالح، وتهديدات موجات اللاجئين.
وقال أردوغان "صدقوني لولا مشكلة اللاجئين، لما دخلت المأساة الإنسانية في تلك الدول إلى الأجندة العالمية، ولهذا السبب تصدرت صور الطفل "إيلان" والطفل "عمران". (وهما طفلان سوريان قضى إيلان غرقاً في البحر خلال توجهه مع أسرته إلى أوروبا هرباً من نار الحرب انتشرت صورته في العالم، في حين عرف العالم الطفل عمران عبر صورته وهو يجلس في سيارة إسعاف مذهولاً وملطخاً بالدماء جراء قصف النظام على حلب).
وتساءل أردوغان "هل مشكلة اللاجئين في عدة مناطق في العالم عبارة عن مأساة الطفلين "إيلان" ، و"عمران" فقط؟، مبيناً أن تركيا وحدها تستضيف أكثر من ثلاثة ملايين لاجئ، مشددا على أن هناك ملايين الأطفال من أمثال "إيلان" ينتظرون الرحمة، والشفقة، إذ لا توجد خطوات تتخذ لأجلهم.
وخاطب أردوغان الاتحاد الأوروبي قائلاً "لم تتصرفوا أبداً بصدق تجاه الإنسانية... لم تستقبلوا الطفل إيلان الذي لفظه البحر على السواحل، ولم تستقبلوا الطفل عمران، نحن من أطعمنا 3 -3.5 مليون لاجئ".
وصوّت نواب البرلمان الأوروبي، أمس الخميس، لصالح مشروع قرار غير ملزم، يوصي بتجميد مفاوضات انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي لفترة مؤقتة.
ويوصي المشروع بتعليق مفاوضات انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، ويعزو ذلك إلى الظروف التي شهدتها تركيا بعد إعلان حالة الطوارئ إثر المحاولة الانقلابية الفاشلة لـ"منظمة غولن" في 15 تموز/يوليو الماضي.
ودعا مشروع القرار إلى إنهاء حالة الطوارئ في تركيا، من أجل استئناف المفاوضات من جديد، وأشار إلى أن العلاقات الأوروبية التركية تعد ذات أهمية استراتيجية للجانبين، وأن تركيا حليف مهم بالنسبة للاتحاد الأوروبي.
ويخشى بعض القادة الأوروبيين بصورة خاصة أن تتخلى تركيا عن تطبيق الاتفاق حول الهجرة الموقع في بين الطرفين في أذار/مارس الماضي، وأن يتوقف عن ضبط حركة تدفق اللاجئين إلى أوروبا، حيث تستضيف تركيا منهم ثلاثة ملايين.