بلدي نيوز – إدلب (محمد وليد جبس)
عقد اليوم الخميس، المؤتمر التأسيسي الأول للهيئة السياسية التي ستمثل محافظة إدلب بحضور 102 من الناشطين السياسيين، وعدد من ممثلي منظمات المجتمع المدني في المحافظة.
ودام الاجتماع لمدة أربع ساعات متواصلة تناقش فيها أعضاء المؤتمر حول أساسيات تأسيس هذه الهيئة وأهمية المشاريع والخدمات التي تقدمها للمواطنين في الداخل السوري، ليخرج المجتمعون بعدة توصيات وانتخاب رئيس للهيئة الذي طرح رؤيته المستقبلية.
وفي تصريح خاص لبلدي نيوز، قال المنسق العام للمؤتمر"محمد السلامة": " بعد تحرير محافظة إدلب وفي ظل غياب قرار وطني وسياسي موحد، قام مجموعة من الناشطين السياسيين بمبادرة تشكيل لجنة تحضيرية للتأسيس لمؤتمر سياسي لانتخاب هيئة سياسية في محافظة إدلب".
وأضاف "السلامة": "قامت هذه اللجنة بالتواصل مع الفصائل العسكرية والفعاليات الثورية والحكومة المؤقتة والنقابات المهنية، وتمت الدعوة لمؤتمر تأسيسي أول لانتخاب هيئة سياسية لمحافظة إدلب مع مكتبها التنفيذي، ومن هذا الاجتماع سيتم انتخاب رئيس الهيئة بالتوافق على مكتب تنفيذي ويقدم مشروعه للأمانة العامة خلال شهر".
من جهته، قال القائد العسكري لجيش الإسلام في الشمال السوري"أبو علي عبد الوهاب" لبلدي نيوز: "بعد 6 سنوات من الثورة لا بد أن يكون هناك جسم سياسي ينبثق من الداخل السوري، لينقل معاناة الشعب وتطلعاته إلى المحيط الإقليمي والمحيط الدولي".
وأضاف عبد الوهاب، أن "هذا المؤتمر تم التحضير له منذ عام كامل، والآن انعقد لانتخاب هيئة سياسية تمثل محافظة إدلب في مناطقها كافة للتواصل مع الهيئات السياسية في المحافظات الأخرى، لتشكيل جسم سياسي يمثل معاناة وتطلعات الشعب السوري".
وأكد عبد الوهاب أن "هناك بوادر خير وسيتم من هذا الاجتماع انتخاب أعضاء مكتب تنفيذي وسيتم التوافق أو انتخاب رئيس للهيئة من أجل التواصل مع كافة الهيئات السياسية في الخارج"، مضيفا أنه كان هناك تواصل من قبل اللجنة التحضيرية مع كافة الفصائل في الداخل ولاقت هذه الفكرة دعما من جميع الفصائل، مستبشرا أنه "سيكون مشروعا ناجحا لنقل معاناة الشعب إلى الخارج".
وقال معاون وزير الزراعة بالحكومة السورية المؤقتة، علي الإسماعيل: "إن هذا العمل هو خطوة أساسية لدعم الثورة السورية، كون المجتمع بحاجة ماسة إلى جسم يمثله"، مضيفا أن الهيئة السياسية هي التي تمنح التمثيل في الداخل والخارج لتكون رديفا أساسيا للحكومة السورية المؤقتة من حيث يكون العمل متكاملا، فالعمل على الأرض بحاجة أن يرافقه عمل سياسي لنقدم خدمة قوية للمواطن وبالتالي نحقق هدفنا من الثورة السورية أمام المجتمع الدولي بشكل عام.
وعن المؤتمر قال الإسماعيل: " لقد تبادلنا الأفكار بين المجتمعين كافة والحضور كان من شرائح مجتمعية واسعة، غطت كافة مجالات المجتمع من أطباء ومهندسين ومحامين ومثقفين ورؤساء مجالس محلية، في كتلة ممثلة للشعب السوري، ونأمل أن تضعنا على الطريق الصحيح حتى نسير قدما لتحقيق طموحات الشعب وأمل الثورة السورية".