بلدي نيوز – حمص (صالح الضحيك)
صعدت قوات النظام من هجماتها على حي الوعر المحاصر في مدينة حمص خلال الأيام الأربعة الماضية، وذلك ضمن سياسة التضييق التي تنتهجها قوات النظام على المناطق المحاصرة في عموم سوريا وإحداها حي الوعر.
ويعتبر حي الوعر آخر معاقل المعارضة داخل مدينة حمص، وله أهمية كبيرة من حيث الموقع الجغرافي فهو يقع غربي مدينة حمص بحوالي ثلاثة كيلومترات فقط، ويمتد من طريق حمص طرطوس جنوباً إلى طريق حمص مصياف شمالاً، ويعتبر الحي أقرب مناطق المعارضة إلى مصفاة حمص التي تقع جنوب الحي.
ويستميت النظام لفرض السيطرة على الحي لعدة أسباب منها خوفه من أي عمل عسكري للثوار على طريق حمص طرطوس جنوب الحي والسيطرة على مصفاة حمص وبذلك يتم قطع الطريق بين الساحل السوري ومحافظة حمص، ويفصل حي الوعر عن الريف الشمالي الكليات الحربية والهجانة ويبعد حي الوعر عن ريف حمص الشمالي الذي تسيطر عليه قوات المعارضة حوالي 2 كيلو متر عن بلدة الدار الكبيرة.
الناشط "فارس" من حي الوعر تحدث لبلدي نيوز عن واقع الحي بالقول: "إن حي الوعر محاصر منذ ثلاث سنوات، وقدم حوالي 1400 شهيد من أبنائه، إضافة إلى حوالي 7300 معتقل في سجون النظام، وقد قامت قوات النظام بخرق عدة اتفاقات بالتهدئة من حيث ملف المعتقلين والكشف عن مصيرهم أو الإفراج عنهم حسب الاتفاق مع لجنة الحي".
وأضاف "فارس" أن قوات النظام تعمد إلى قصف الأحياء المدنية في الحي والمنشآت العامة والصحية، وقد قامت قوات النظام بقصف المراكز الصحية وإخراجها عن العمل، مثل مشفى الوليد وإنهاء عمل مشفى البر وتفريغه من الأطباء، ولا يزال الحي يتعرض للقصف اليومي الذي يهدد حياة أكثر من 70 ألف مدني .
يذكر أن حي الوعر تعرض خلال الأيام الماضية لقصف بالأسطوانات المتفجرة وقذائف الهاون، ما أدى لاستشهاد 11 مدنياً بينهم أطفال وجرح ما يقارب 70 بينهم حالات بتر أطراف، ولا يزال القصف مستمراً بعد هدوء استمر قرابة شهرين.