بلدي نيوز – حماة (شحود جدوع)
عيَّنَ بشار الأسد يوم أمس الثلاثاء، الدكتور محمد حزوري محافظاً لمدينة حماة وسط سوريا، وذلك بعد عزل سلفه غسان خلف عن منصب محافظ حماة، تزامن ذلك مع تغيير قائد اللجنة الأمنية في المحافظة اللواء عبدو إبراهيم واستبداله بالعميد ركن جمال يونس بعد الهزائم التي تعرضت لها قوات الأسد والشبيحة في الريف الشمالي للمدينة.
وتشهد مدينة حماة سابقة لم يشهدها التاريخ السوري من قبل من حيث التكوين الإداري وتوزيع "السلطات" فيها، فهي المدينة الوحيدة على الأراضي السورية التي تضم ثلاثة محافظين في محافظة واحدة، فمحافظ الرقة عبد الخالد كان قد نقل مركز المحافظة من مدينة الرقة إلى مدينة حماة بعد سيطرة تنظيم "الدولة" على مدينة الرقة منتصف عام ٢٠١٣، ليتبعه في نهاية العام ٢٠١٤ خير الدين السيد إلى محافظة حماة بعد تحرير مدينة إدلب من قبل جيش الفتح والجيش الحر، بالإضافة إلى المحافظ الحالي لمدينة حماة، لتصبح مدينة حماة المحافظة السورية الأولى والتي تُحكم من قبل ثلاثة محافظين وثلاثة أمناء أفرع لحزب البعث في آن واحد.
أما عن مهام المحافظين فيها فاقتصرت على "تفقد بسطات الخضار" والأسواق الشعبية وتوزيع "سندويش الفلافل" للنازحين من مناطق النزاع والانتقال من جبهة إلى أُخرى لالتقاط الصور التذكارية مع الشبيحة وعرضها على صفحاتهم على وسائل التواصل، بالإضافة إلى الإشراف على معسكرات خاصة بفلول شبيحة كل مدينة من المدينتين السابقتين على حدة.
الجدير ذكره أن منصب المحافظ في كل المحافظات السورية هو منصب شكلي وغير قادر على إجراء أبسط تغيير دون استشارة الأفرع الأمنية في "مزرعة الأسد " التي تسيطر عليها العقلية الأمنية وتتحكم بمفاصلها منذ ما يقارب النصف قرن وحتى اليوم .
