"أطباء بلا حدود" تشرح الوضع الصحي المتدهور في حلب - It's Over 9000!

"أطباء بلا حدود" تشرح الوضع الصحي المتدهور في حلب

بلدي نيوز- حلب (عمر الحسن)
قالت منظمة أطباء بلا حدود، إنه بعد أربعة شهور من الحصار فإن الأطباء في حلب الشرقية المحاصرة، يعملون في ظروف في غاية الصعوبة، تتمثل في نقص الكوادر والوقود والأدوية والمواد الطبية.
وأضافت المنظمة، أنه بينما الأطباء يعالجون الجرحى، تتعرض المستشفيات التي يعملون فيها لغارات جوية، إذ قُصِفت جميع المستشفيات الثمانية التي كانت تعمل قبل الحصار وأكثرها قُصِف مرات عديدة، موضحة أن مرات القصف 27 مرة خلال أربعة أشهر، إلا أنه في جميع حالات القصف تقريباً تم تنظيف المباني المتضررة من الأنقاض وترميمها وإعادة افتتاحها في غضون أيام.
وأشارت المنظمة، إلى أنه ورغم "التحديات التي تكتنف العمل تحت الحصار .. تحت القصف العنيف تمكنت الكوادر الصحية في حلب الشرقية من إيجاد طرق للإبقاء على المستشفيات قيد العمل وتقديم الرعاية الطبية للمرضى".
32 طبيبا في حلب:
لفتت المنظمة إلى أن عدد "الأطباء الموجودين في حلب الشرقية عبارة عن 32 طبيباً ويخدمون سكان المنطقة المقدر عددهم بـ 250,000 شخص"، لافتة أن الأطباء يعملون "ضمن نوبات في عدة مستشفيات ومراكز صحية لكي تكون خبراتهم وتخصصاتهم – كطب الأطفال أو التوليد أو الجراحة – متاحة لأكبر عدد ممكن من المرضى".
ونوه إلى أن "مساعدي الأطباء الذين شارفوا على إكمال تدريبهم قد انضموا إلى الكوادر العاملة في المستشفيات. يخبرنا الأطباء أنه عندما يشتد القصف ويؤدي إلى أعداد كبيرة من الجرحى الذين يأتون في وقت واحد، يقدم جميع من في المستشفى يد العون بمن فيهم مقدمي الرعاية وعمال النظافة".
الأدوية تنفد:
قالت المنظمة: إنه "لم يتبق الكثير من الأدوية والمواد الطبية، ففي الأشهر السابقة للحصار، قام مديرو المستشفيات بتخزين مواد طبية وأدوية ومستلزمات أساسية أخرى".
وتابعت "في شهر نيسان/ أبريل الماضي، قام عدد من المنظمات الدولية بتوصيل شحنات طارئة تحسباً لوقوع حصار، وشمل ذلك الأدوية الأساسية كالمضادات الحيوية ومسكنات الألم".
و تقول المنسقة الطبية في أطباء بلا حدود (سارة فيرير رورا): إننا "أرسلنا أدوات طبية مهمة ومعدات منقذة للحياة كأجهزة التنفس والحاضنات، ومعدات لوجستية بما فيها مولدات الكهرباء لتوفير مصدر للطاقة الكهربائية أثناء انقطاع التيار".
وخلال فترة كسر الحصار المؤقتة في شهر أب/ أغسطس أرسلت منظمة أطباء بلا حدود 128 طناً من المواد، وهي تكفي المستشفيات في حلب الشرقية حتى شهر تشرين الأول/ أكتوبر.
ويقول (إدواردو يانيز)، المدير اللوجستي في أطباء بلا حدود: "عادت ستة شاحنات أدراجها بسبب استئناف القصف، مع ذلك تم إدخال 85 في المئة من المساعدات. وحتى الآن مازالت المستشفيات تستخدم هذه المخزونات – ومن المفترض أنها على وشك النفاد الآن".
وأوضحت المنظمة، أنه "مع الأعداد الكبيرة من الجرحى يرجح أن تُستنزَف هذه المواد أسرع من المعتاد، ومهما كانت المستشفيات تحرص على ترشيد استخدام الأدوية وغيرها من المواد الطبية، فإنها لن تصمد إلى ما لا نهاية. في الوقت الحالي لا تتوفر أدوية لعلاج السرطان أو السل أو التهاب الكبد الوبائي كما أن أدوية عدة أخرى ستنفد قريباً".
نقص عدد الأسرّة:
وأكدت المنظمة أن المستشفيات اضطرت للانتقال إلى تحت الأرض لحماية طواقمها ومرضاها من الغارات الجوية. ومع ترك المباني التي كانت تعمل فيها المستشفيات في الطوابق العليا بما فيها من غرف طوارئ وقاعات عمليات ووحدات رعاية مركزة ونقلها إلى الأقبية، انخفض عدد الأسرَّة المتوفرة للمرضى بشكل كبير.
وتتعامل كوادر المستشفيات مع هذا الوضع من خلال إعطاء الأولوية للحالات الطارئة، ووضع أسرَّة لرعاية ما بعد العمليات في البيوت المجاورة. وبالتالي يفضِّل المرضى في هذه الحال قضاء أقل وقت ممكن في المستشفيات.
وتقول (سارة فيرير رورا): "تخضع النساء لعمليات الولادة القيصرية ويتم تخريجهن خلال ساعات. ويفضل الكثيرون زيارة المراكز الصحية المحلية التي تكون أقرب إلى منازلهم وتعرضت لغارات جوية أقل".
نقص الوقود:
تعاني حلب الشرقية من انقطاع الكهرباء منذ أشهر، وتعتمد المستشفيات على المولدات لتزويدها بالتيار الكهربائي اللازم للإنارة، ولتشغيل الأجهزة الأساسية كأجهزة دعم الحياة وأجهزة التنفس، لكن المولدات تحتاج الوقود الذي أصبح سلعة نادرة في المنطقة المحاصرة، حسب أطباء بلا حدود.
وتجاوباً مع هذا الوضع تقوم كوادر المستشفيات بترشيد استخدام الوقود حيث تشغل المولدات لساعات معدودة خلال اليوم أو فقط عندما تكون الحاجة إلى الكهرباء ملحة.
وتقول (باتريشيا جارسيا بينادو): "لا يشغلون المولدات إلا عندما يحتاجونها لإجراء عملية جراحية، ليحافظوا على الوقود، إنهم قادرون على التكيف بطريقة مذهلة ويتعلمون كيفية العمل تحت الحصار".

مقالات ذات صلة

حلب.. فرع الهجرة والجوازات يعلن استئناف عمله

قسد تقترح حلا لمدينة عين العرب شمال شرق حلب

إقلاع أول طائرة من مطار دمشق الدولي منذ 8 ديسمبر

المفوضية الاوربية تعلن عن جسر مساعدات إنسانية إلى سوريا

بعد السيطرة عليها.. "الوطني" يسلم منبج للشرطة العسكرية وإدارة مدنية

"السورية لحقوق الإنسان": النظام يعتقل الشبان على الحواجز لتجنيدهم بمعارك شمال ووسط سوريا

//