بلدي نيوز – حلب (عبد الكريم الحلبي)
علق المجلس المحلي في مدينة حلب أعماله، اليوم الثلاثاء ولغاية يوم الخميس القادم، مع التزامه بخدمة تقديم الخبر للأهالي المحاصرين في مدينة حلب.
وجاء قرار التعليق بعد يوم من مهاجمة مجموعة من المدنيين والعسكريين المحاصرين في حلب، لمكتب المجلس المحلي بمنطقة جسر الحج والاحتجاج على الارتفاع الكبير بأسعار المواد الغذائية الأساسية في الأحياء المحاصرة.
وعن الحادثة قال رئيس المجلس المحلي بحلب، بريتا حج حسن لبلدي نيوز، "إن المجلس مستمر في إداء خدماته إلا أن مخزون المواد الغذائية بدأ بالنفاذ ولذلك نحن نعمل وفق خطة مدروسة لتعزيز صمودنا".
وعن ارتفاع الأسعار داخل حلب المحاصرة قال: "إن ارتفاعها بسبب تجار الأزمات والمحتكرين، ولا يملك المجلس سلطة عليهم بالرغم من تأسيسه هيئة رقابة لهذا الهدف".
وشدد رئيس المجلس المحلي، على أن المجلس هو جزء من الأهالي وجزء من المحاصرين "يعيش كما يعيشون ويعاني كما يعانون"، منوها إلى أن "أي عضو مجلس يعامل نفسه كأي مواطن موجود بحلب من حيث توزيع الخبز والمواد وغلاءها".
وأكد أن "واجب الجميع في الأحياء المحاصرة بحلب الأن هو التكاتف والتعاضد للثبات والصمود ومساعدة المجلس لاستمرار مهامه لا تخريبه وتكسيره".
وأشار إلى أن المجلس المحلي في حلب، بعد أكثر من ١٢٠ يوم حصار من قبل النظام وميليشياته، ما زال يقدم الخبز للناس بالحد الأدنى وهو ( 100 ل.س) لربطة الخبر بوزن واحد كليو غرام، لثلاثة ايّام بالأسبوع و(50 ل. س) ليوم رابع، موضحا أن هذا السعر هو سعر التكلفة بعد وصول الوقود الى ٦٠٠ دولار للبرميل الواحد".
ولفت إلى أن المجلس يزرع 30 هكتارا في مدينة سكانية مكتظة بالسكان وهي مدينة تجارية صناعية، ويخدم أكثر من ٣٠٠٠٠٠ إنسان، في والوقت الذي تتعرض له حلب لحرب وحصار وقصف تعجز عنه دول من قبل النظام وحلفاءه، مؤكدا استمرار المجلس في عمله بإمكاناته "المتواضعة وكل ما هو مطلوب دعم هذا الجسم وليس تخريبه".
ونوه إلى ان المستفيد "الوحيد مما حصل وقد يحصل هو النظام، الذي ما زال يقتل أهلنا وإخواننا وأطفالنا في حلب خصوصا وسوريا عموما على مدى سنوات".
