كيف ستنعكس نظرة ترامب تجاه تركيا على الملف السوري؟ - It's Over 9000!

كيف ستنعكس نظرة ترامب تجاه تركيا على الملف السوري؟

بلدي نيوز – إسطنبول (غيث الأحمد)
يبدو أن تصريحات مستشاري الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب حول أهمية التوافق مع تركيا والاستعداد لتغيير سياسة الولايات المتحدة الأمريكية تجاهها، ستلقي بضلالها على الملف السوري، وخاصة أن تلك التصريحات تدعو إلى سماع نصائح أنقرة للحل في سوريا.
وعلى رأس تلك النصائح هو إنشاء منطقة حظر طيران فوق سوريا، إضافة إلى اعتبار إيران دولة محتلة للدول المجاورة، والدفع بنزع سلاح حزب الله اللبناني.
وكان مستشار ترامب للشؤون الخارجية، اللبناني الأصل وليد فارس، قد أوضح في لقاء سابق مع صحيفة الحياة في تاريخ 27 / 4 / 2016 أن ترامب لا يقبل بالاتفاق النووي الإيراني الذي أبرمه سلفه أوباما مع إيران، وسوف يعيد التفاوض معها من جديد، وأشار إلى نزع سلاح حزب الله اللبناني وكل الميليشيات الأخرى ووضع السلاح بيد الجيش اللبناني فقط، وحول سورية قال إن "ترامب سيبرم اتفاقا مع روسيا لحل الأزمة في سوريا"، متهماً أوباما بالسبب وراء ظهور تنظيم "الدولة" وتناميه، وهذا الصدام مع إيران سيشكل ضغطاً عليها لما تقوم به في سوريا، ويذهب بالإدارة الأمريكية للتقارب مع تركيا على حلحلة الوضع في الملف السوري.
ودعا "مايك بنس" الذي من الممكن أن يتولى منصب نائب الرئيس الأمريكي الجديد، خلال تصريحات أدلى بها في 4 تشرين الأول/أكتوبر الماضي إلى ضرورة إنشاء مناطق حظر للطيران في سوريا، وهو الأمر الذي تدعو له تركيا منذ بدء النظام حملته ضد المدنيين قبل قرابة 6 سنوات.
وفي تصريحاته بشأن سوريا، قال كوركر "كان علينا العمل بتوصيات تركيا، فلو أخذنا تلك التوصيات بعين الاعتبار وعملنا بها لكنّا قد أنشأنا منطقة حظر طيران في حلب، ولما كانت الأمور قد وصلت إلى ما هي عليه الآن".
وفيما يتعلق بمكافحة تنظيم الدولة، قال كوركر "مع وجود الأسد لا يمكن أن تتكلّل عملية مكافحة تنظيم داعش الإرهابي بالنجاح حتّى ولو قمنا بدعم وتسليح ميليشيا الـ PYD".
كما قال الجنرال المتقاعد، مايكل فلاين، مستشار الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لشؤون الاستخبارات والأمن، في مقال نشره على الموقع الأمريكي "The Hill"، إنه لابد من تغيير السياسة الخارجية الأمريكية بشكل يجعل تركيا ضمن أولوياتها.
وعنون فلاين مقاله بـ "حليفتنا"، معتبراً أن إدارة أوباما، لم تفهم أنقرة بالشكل الكافي، وبالتالي لابد من إعادة تشكيل السياسة الخارجية الأمريكية بشكل يجعل تركيا ضمن الأولويات، مشيراً إلى أن تركيا الحليف الأهم في مواجهة تنظيم الدولة في العراق وسوريا.
وتعترض أنقرة على سياسة واشنطن بدعم ميليشيا الـ "PYD" والتي تعتبرها امتدادا لحزب العمال الكردستاني المصنف على لوائح الإرهاب، كما انها متهمة بارتكاب جرائم حرب ضد المدنيين، من قتل وتهجير قسري للسكان، وهدم منازل العرب والتركمان في شمال سوريا.
ووضعت وزارتا الدفاع الأمريكية والتركية خطة مشتركة طويلة الأمد للتعامل مع الوضع في مدينة الرقة، بعد السيطرة عليها من تنظيم "الدولة"، وجرى الاتفاق بين الجانبين خلال زيارة رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال جوزيف دنفورد إلى أنقرة الأسبوع الماضي واجتماعه مع نظيره التركي خلوصي آكار ومسؤولين آخرين.

مقالات ذات صلة

الشرع وفيدان يناقشان تعزيز العلاقات بين سوريا وتركيا

أنقرة: فيدان سيزور دمشق قريباً

أردوغان: لدينا تواصل مستمر مع الإدارة الجديدة في سوريا

تجار هولنديون يبدون رغبتهم لتجديد تجارتهم في سوريا

قسد تقترح حلا لمدينة عين العرب شمال شرق حلب

مشروع خط غاز "قطر - تركيا" يعود إلى الواجهة من جديد

//