بلدي نيوز – درعا (حذيفة حلاوة)
قال سليمان الشريف، قائد جيش اليرموك التابع للجبهة الجنوبية في الجيش السوري الحر، إن هناك تغييرا قادما في المنطقة الجنوبية، مؤكدا على أن المنطقة مقبلة على أحداث هامة.
وعن مؤشرات حدوث تغييرات على الساحة في المنطقة الجنوبية من شأنها تغيير الواقع، قال الشريف: إن "التغيير قادم لا محال ولا بد منه والتغيير في الداخل وليس في الخارج، وخلال الفترة القادمة، فإن الجميع سيقع تحت قاعدة إما أن تُغير أو تغير".
وعن المعركة في الكتيبة المهجورة شرق بلدة إبطع، أكد الشريف أنه "لا يمكن الحكم بالتأخير أو الاستعجال إلا من أرض المعركة بحسب ظروف وواقع تلك المنطقة، وما يتطلب العمل على الكتيبة".
وتعيش المنطقة الجنوبية اختراقات أمنية، ولا تزال تطغى حالة من التخبط الأمني جراء عمليات الاغتيال التي تزداد وتنقص وتيرتها بين الفينة والأخرى.
عن موضوع الاغتيالات التي تشهدها منطقة حوران وانتشار خلايا تنظيم "الدولة" والنظام، قال الشريف: "لقد أصبح لدينا خبرة كبيرة في التعاطي مع هذا الأمر، وخاصة بعد اختراق حركة المثنى أمنيا والقضاء عليها".
ولفت الشريف إلى أنهم سوف يعرضون قريبا جزءاً من أعمال جيش اليرموك في القبض على مجموعات تعمل مع النظام، ممن تورطوا في عمليات تفجير واغتيال طالت قيادات وشخصيات ثورية عسكرية وسياسيا.
وحول موقف جيش اليرموك من المصالحات في المنطقة الجنوبية، أكد الشريف أنه" بخصوص المصالحات التي تشهدها المنطقة الجنوبية، نحن جيش اليرموك نتبنى في موقفنا من تلك المصالحات ما تبنته دار العدل"، في إشارة إلى الرفض التام لتلك المصالحات.
يذكر أن جيش اليرموك من كبرى الفصائل التابعة للجبهة الجنوبية والتي لطالما انقطع عنها الدعم مرات عديدة وخصم الكثير من مستحقاتها المالية والعسكرية من غرفة "الموك"، بسبب مواقفها من الداعمين الدوليين في عدة مناسبات، أشهرها إعلان القتال ضد "جيش الجهاد" التابع لتنظيم "الدولة" بالقنيطرة قبل عام ورفض "الموك" قتالهم إلى جانب النصرة.
وينشط عمل جيش اليرموك في المنطقة الجنوبية في سوريا، في كل من محافظتي القنيطرة ودرعا، كما شارك في معظم معارك الثوار مع قوات النظام في الجنوب، بالإضافة إلى أغلب المعارك التي شهدتها الساحة الجنوبية ضد خلايا تنظيم "الدولة" في المنطقة.