"معركة الرقة" من يقرع طبول الحرب؟ - It's Over 9000!

"معركة الرقة" من يقرع طبول الحرب؟

بلدي نيوز – (نور مارتيني)
يواجه تنظيم "الدولة" تحديات عدة تحول دون حفاظه على المواقع التي وصل إليها، خاصة بعد أن بات محاصراً بين فكي كماشة، من قبل فصائل الجيش الحر المشاركة في عملية "درع الفرات"، والقوات المشاركة في معركة السيطرة على الموصل من الجهة المقابلة.
هذه المعارك تمكنت من طرد "الدولة" من "جرابلس" والقرى المحيطة بها، فيما باتت "منبج" هي عقدة المنشار، حيث تتصارع كل من فصائل الجيش الحر المشاركة في "درع الفرات"، وميليشيات "قوات سوريا الديمقراطية" على إحكام السيطرة عليها. في المقابل، فقد استطاعت القوات المشاركة في معركة الموصل من زعزعة استقرار التنظيم في "الموصل"، حيث هربت أعداد كبيرة من عناصره باتجاه الأراضي السورية، فيما تؤكّد معظم التسريبات على هروب قيادييه الموجودين في الموصل إلى مدينة "الرقة"، والتي تشير المعطيات إلى أنها ستشهد المعارك الأعنف مع التنظيم.
وبالرغم من المحاولات الحثيثة لإقصاء تركيا عن معركة الموصل، إلا أن تركيا أوجدت موطئ قدم لها من خلال مشاركة مدفعيتها في المعركة، رغم رفض ميليشيات الحشد الشعبي لهذه المشاركة، غير أن الرئيس التركي "أردوغان" بقي على تصميمه على المشاركة في العملية نظراً لأنّ أنقرة تسعى لمنع عناصر حزب العمال الكردستاني الموجودين في سنجار وربيعة من نقل الأسلحة والمعدات الحربية من سوريا إلى تركيا، عبر سلسلة جبال قنديل التي تمثل حلقة الوصل بين ديار بكر التركية وسنجار العراقية.
في السياق ذاته، قال المتحدث باسم ميليشيا الحشد الشعبي "أحمد الأسدي" أن هدف عملية الموصل هو "قطع الإمداد بين الموصل والرقة معقل تنظيم الدولة في سوريا، وتضييق الحصار على التنظيم بالموصل والسيطرة على تلعفر غرب الموصل، في تلميح إلى رغبة الحشد الشعبي المشاركة في معركة الرقة المرتقبة، وهو ما ردّ عليه وزير الخارجية التركي "مولود جاويش أوغلو" بالقول: إذا كنت بمثل هذه القوة، لماذا سلمت الموصل إلى منظمات إرهابية؟ لو كنت قويا، لماذا سمحت لحزب العمال الكردستاني باحتلال أرضك منذ سنوات؟".
من جهة أخرى، كانت ميليشيات قوات سوريا الديمقراطية قد أعلنت قبل بضعة أشهر أنها بصدد السيطرة على الرقة، ولكنها بانتظار الحصول على مزيد من الدعم، ويبدو أن "قسد" فقدت هذه الفرصة لصالح قوات "درع الفرات" بسبب عدم الرضى الأمريكي عن أدائها نتيجة لسياستها العنصرية، بحسب بعض المصادر، وهو ما تجنبته القوات المشاركة في درع الفرات.
كل المؤشرات السابقة، توضح أن تركيا حالياً هي سيدة الموقف فيما يجري في كل من الموصل والشمال السوري، والتي أوضح الرئيس التركي "أردوغان "أن الموصل وكركوك كانتا تابعتين لتركيا.
حول رؤيته لمعركة تحرير الرقة، يقول الصحفي السوري فرحان مطر: "وجهة نظري بهذا الخصوص عبرت عنها في أربيل، في الندوة الدولية، حيث أوضحت أن أي تحرير لا يكون فيه دور لأبناء الرقة غير معول عليه، كما أكدت على عروبة الرقة وعدم المس بها تحت أي ظرف", ويوضح "مطر" أن المشاكل المتعلقة بديموغرافية الرقة تعود إلى "نظام الأسد وبعده تنظيم الدولة، أما على المستوى الشعبي فلا مشكلة ابداً".
ويلفت الصحفي السوري إلى "أن المسألة باختصار هي تجاذب قوى دولية ولن يكون لنا رأي ولا دور"، مؤكّداً على أن "المهم بالأمر أننا مغيبون ولن يكون لنا دور، المسألة تعقدت جدا بين طموحات تركية وبعض القوى الكردية، ولا يخفى دور نظام الأسد الذي باع وتخلى عن كل شيء، فما دام غير قادر على استعادتها فهو لن يتردد في أن يعطيها للشيطان".
مستجدات كثيرة هي التي ستحدد موعد وحيثيات القوى المشاركة في معركة الرقة، أهمها وصول سيد جديد للبيت الأبيض، ومع ارتفاع حظوظ "دونالد ترامب" على حساب "هيلاري كلينتون" بفارق خمسة نقاط، فإن مزيداً من الجنون ينتظر هذا العالم، في كل مكان.

مقالات ذات صلة

الشرع وفيدان يناقشان تعزيز العلاقات بين سوريا وتركيا

أردوغان: لدينا تواصل مستمر مع الإدارة الجديدة في سوريا

تجار هولنديون يبدون رغبتهم لتجديد تجارتهم في سوريا

قسد تقترح حلا لمدينة عين العرب شمال شرق حلب

"قسد" تعلن فشل الوساطة لخفض التصعيد في منبج وعين العرب

مشروع خط غاز "قطر - تركيا" يعود إلى الواجهة من جديد

//