"بسمة نور".. أمل لأطفال الوعر المحاصر - It's Over 9000!

"بسمة نور".. أمل لأطفال الوعر المحاصر

بلدي نيوز – (زهرة محمد)
أسس مجموعة من السوريين نادي (بسمة نور) في محاولة لدعم أطفال الوعر المحاصرة في حمص وإعطائهم بداية جديدة، والذين أعيتهم آلة الحصار والموت التي سلطها عليهم نظام الأسد.
الأستاذ (مازن المسموم) مؤسس النادي أسس هذا النادي "ليعطي علماً ونوراً لأطفال حرموا كل شيء ومازالوا يشقون بأملهم طريقهم نحو مستقبل جديد" على حد قوله.
يقول (المسموم) :"يقدم النادي للأطفال العلم والتسلية والأنشطة المتنوعة، وهو يعتبر نموذجاً للمدارس التي يرقى لها ويطمح إليها القائمون على عملية التعليم، لقد بدأ هذا النادي بفكرة، تولدت عن معاناة الطفل في حي الوعر، وكنت متحمساً جداً لتنفيذها لأني لم أرزق بأطفال، وكل الأطفال هم أولادي ولذلك كان العطاء عطاء أب لأبنائه، وكان هذه هي بذرة للنادي".
يؤكد (المسموم) أنه يوجد في النادي كادر متخصص، وعلى أعلى مستوى من المهنية، حيث يضم 26من خريجي الجامعات، في اللغة العربية واللغات الأخرى، بالإضافة لخريجي معهد عالي للفنون المسرحية والرسم والمعهد التطبيقي، ويقدم الكثير من النشاطات الرياضية والموسيقية الجديدة ومنها فن الأوريجامي، وإعادة تدوير الأشياء، وهذا يعتبر نشاطاً جديداً في تعليم الطفل بشكل عام، ويشجع الفريق كل طفل على حد لتقديم أفضل ما لديه وتحفيزه للإبداع وليس فقط للعلم، أيضاً يوجود خبراء نفسيين لدعم الأطفال، ودمجهم مع بعضهم بشكل إيجابي، وهذا كي يتخطى الطفل معاناة الحصار كما يؤكد (المسموم).
ويستوعب النادي حالياً 300 طفل ويعمل الكادر على استيعاب 200 طفل آخرين، حيث يستقطب النادي الأطفال من عمر 5 لغاية 14 عاماً، و يضيف (المسموم) أن الفئة المستهدفة أساسياً هي الأطفال الأيتام أولاً.

إلا أن هناك صعوبات كثيرة في ضم كل الأطفال بشكل كبير نظراً للدعم القليل، والذي يعتمد على التبرعات الفردية، وعدم تقديم المساعدات من منظمات إغاثية أبداً، في حين يقدم النادي دروساً لعدة لغات هي العربية والفرنسية والإنكليزية، والعلوم والرياضيات، أما الأنشطة الأخرى فهناك فريق كرة قدم وسلة وفريق مسرحي، وهناك كتابة القصة، ولدى النادي نشاط جديد وفريد هو ( الطبيب الصغير والإعلامي الصغير)، وهي نشاطات تحث الطفل على اكتشاف ميوله و أخذ فكرة عامة عنها ليكمل في طريقه، هذا بالإضافة لندوات من قبل أخصائيين في هذه المهن حتى يعرف الطفل عنها أكثر .

قصف الأمل!
تعرض "بسمة نور" للقصف مؤخراً، وتهدم قسم منه إلا أن الفريق باشر بإعادة الترميم مباشرة، كي يعود الأطفال لنشاطاتهم، ويقدم النادي نظرة مستقبلية فريدة ولربما تضاهي الكثير من المدارس العربية الحديثة رغم قلة الإمكانيات.
ويتواصل الأستاذ (مازن المسموم) مع كوادر عالمية دائماً، في خطة منه لتعميم هذا النموذج في التعليم، وتفعيل دورات بشكل مستمر لتطوير الكادر ككل، كما يدعو القائمين في كل المناطق المحررة على إيلاء العملية التعليمة للطفل كل الأهمية لأن الطفل هو سكة العبور نحو مستقبل بناء.

مقالات ذات صلة

"داخلية تصريف الأعمال" تفتتح باب الانتساب للشرطة والأمن

إيران تعلن تواصلها مع قادة "العمليات العسكرية" في سوريا

آخر تطورات عملية "ردع العدوان" في سوريا

هجوم مسلح على حاجز عسكري للنظام في ريف حمص الشمالي

ماذا فعلت.. قوات النظام تتهيأ لهجوم "ردع العدوان" في مدينة حمص

نظام الأسد يدين دعم الولايات المتحدة الأمريكية لأوكرانيا بالصواريخ البالستية

//