النظام وروسيا في مواجهة الرياح الدولية.. وحلب تتحرّر - It's Over 9000!

النظام وروسيا في مواجهة الرياح الدولية.. وحلب تتحرّر

بلدي نيوز – (نور مارتيني)

بعد التقدّم الميداني الذي حقّقه الثوار، ميدانياً، على جبهة "حلب"، حيث  أكّدت غرفة عمليات "جيش الفتح" أنها أنهت المرحلة الأولى من معركة حلب الكبرى، وذلك خلال بيان رسمي، كما وعدت بمفاجآت كبيرة في المراحل القادمة، أعلنت فيه أحياء حلب الجديدة ومشروع 3000 شقة والحمدانية وسيف الدولة والعامرية وأحياء حلب القديمة وسوق الهال والمشارقة والإذاعة وصلاح الدين، مناطق عسكرية، يطبق عليها حظر التجوال منذ لحظة صدور البيان.

بالتزامن مع هذه التطورات الميدانية، ومع تصريح "الكرملين" بأنه لا نية لدى روسيا لـ"استئناف الضربات الجوية في سوريا"، وهو ما نفته عدة مصادر متواجدة على الأرض، حيث أكّدت أن روسيا تقوم بالمراوغة، وأن الطيران الروسي لم يتوقف لحظة عن التحليق فوق المناطق الخارجة عن سيطرة النظام السوري، والتي لم يسلم شبر واحد من نيرانها.

في السياق ذاته، قال وزير خارجية النظام السوري "وليدالمعلم"،خلال اجتماع ثنائي مع وزير الخارجية الروسي "سيرغي لافروف"، إنهم "مستعدون لاستئناف الحوار السوري- السوري فوراً، ولكن واشنطن وحلفاءها لا يسمحون بجولة جديدة من الحوار في جنيف".

أما وزير الخارجية الروسي، فقد صرّح بأن "الاتصالات بين موسكو ودمشق ضرورية لضمان تنفيذ صارم لقرارات مجلس الأمن الدولي المتعلقة بالأزمة في سوريا".

تشير هذه المعطيات الدولية والميدانية، إلى أن النظام السوري وروسيا يتابعان نهجهما في المراوغة والمواربة، من أجل كسب الوقت، وما الحديث عن استئناف الحوار إلا محاولة من قبل النظام لعرقلة التقدّم الميداني في "حلب" سيما بعد الضغوطات على كل من النظام وروسيا، من خلال إقصاء روسيا من مجلس حقوق الإنسان، التابع للأمم المتحدة، كنتيجة لممارساتها الإجرامية في حلب، أما النظام السوري، فقد أكّد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، مارك تونر، أمس الجمعة، أن نظام بشار الأسد استخدم أسلحة كيميائية في سوريا ثلاث مرات، خلال عامي 2014 و2015، ما يؤكّد أن كلاً من النظام وروسيا يواجهان الفصل الأول من التصعيد الذي وعد به الرئيس الفرنسي "فرانسوا هولاند" في "قمة رباعية النورماندي" في التاسع عشر من الشهر الحالي.

حول التطورات الميدانية على جبهة حلب، والتصريحات الروسية فيما يخص وقف الضربات الجوية، يقول "سهيل الحمود" وهو أحد القادة في كتيبة المدفعية،التابعة لغرفة عمليات فتح حلب، أنه "فيما  يتعلق بالموقف الروسي، ففي اليوم الأول من المعركة، لم يكن هنالك تدخل كبير من الطيران الروسي، أما في اليومين التاني والثالث فقد كانت هنالك تحركات جنونية للطيران". ويوضح "الحمود" أن "الصواريخ المستخدمة بكثرة، خلال هذه العمليات، هي صواريخ بمظلات دقيقة الهدف".

في السياق ذاته، يؤكّد القيادي في كتيبة المدفعية، التابعة لغرفة عمليات "فتح حلب" أنه "من غير الممكن أن نحكم على المعركة، إلا بتحرير الثوار للأكاديمية، فهي الخط الأول والأقوى للنظام من جهة الغرب لمدينة حلب"، لافتاً إلى أنه من خلال متابعته لما يجري على أرض المعركة "فهنالك عمل جدي، من خلال الجاهزية القصوى للعناصر سواء أكان من جهة جيش الفتح أو من جهة الجيش الحر"، وأنه من خلال عمله كرامٍ لصواريخ م /د (تاو) "هنالك قواعد منتشرة بكثرة من الحاضر حتى الملاح على تردد قبضة لاسلكية واحدة، وهنالك رماة في الخط الخلفي، لحماية أي رامٍ قد يتعرض لمشكلة في القاعدة التي يتواجد فيها، أو تعرّض لأي إصابة".

ويلفت إلى أنه "من خلال قوة التمهيد الكبير الذي حصل في أول أيام المعركة" تماماً كما حصل في"معركة ضاحية الأسد، فالفيديوهات التي نشرت لصواريخ الغراد، وكثرة أعدادها خلال عملية التمهيد توحي بأنه ثمة إجماع دولي، بل ودعم عملي لموضوع فك الحصار عن حلب".

للمرة الثانية، تتوحّد الفصائل لكسر الحصار عن حلب، وبحسب المصادر على الأرض فمسألة كسر الحصار هي مسألة وقت، لأن الغاية هي السيطرة على كامل المدينة، غير أن الطيران الروسي قد نجح سابقاً في إعادة فرض الحصار، وهو ما لن يكون له أي دور مستقبلي، بحسب المعطيات حتى الساعة.

مقالات ذات صلة

مصر تدعو إلى حشد الدعم الإقليمي والدولي لسوريا

مظلوم عبدي ينفي مطالبة قواته بحكومة فدرالية ويؤكد سعيه للتواصل مع الحكومة الجديدة

جنبلاط يلتقي الشرع في دمشق

الشرع وفيدان يناقشان تعزيز العلاقات بين سوريا وتركيا

توغل جديد للقوات الإسرائيلية في محافظة القنيطرة

من عائلة واحدة.. وفاة طفل وإصابة ستة آخرين بانفجار مخلفات الحرب في درعا

//