بلدي نيوز – درعا (خاص)
شنت مجموعات منضوية تحت "جيش خالد بن الوليد" التابع لتنظيم "الدولة"، حملة اعتقالات في منطقة حوض اليرموك غرب درعا، طالت شخصيات بارزة داخل المناطق الخاضعة لها خلال الأيام القليلة الماضية بعد عدد من التفجيرات استهدفت قيادات من التنظيم.
وجاءت هذه الاعتقالات بعد تبادل الاتهامات داخل هذه المجموعات، بالوقوف وراء الاغتيالات، و"العمالة للجيش الحر" بحسب ناشطين من المنطقة.
وأكد ناشطون لبلدي نيوز أن الحملة التي شنتها مجموعات مقربة من الأمير العام الحالي "أبو محمد المقدسي" وما يوصف بـ المكتب الأمني في "عين ذكر"، استهدفت بلدة "جملة" أهم معاقل التنظيم في حوض اليرموك، حيث تم اقتحام منازل أولئك العناصر وتطويق البلدة بالكامل ونشر الحواجز على مداخل البلدة.
وأضاف الناشطون أنه تم اعتقال الأمير السابق "أبو عبيدة قحطان" بالإضافة إلى "نضال البريدي" شقيق الأمير الأسبق للواء شهداء اليرموك أبو علي البريدي (جيش خالد بن الوليد حاليا) الذي تم اغتياله منذ حوالي السنة.
كما شهدت بلدة "جملة" أيضا قبل أيام، هروب عدد من مساجين "جيش خالد بن الوليد" من سجن (اليو إن) حيث تم تبادل الاتهامات بين قيادات التنظيم حول الوقوف وراء عملية تهريب السجناء.
في سياق متصل، تم التأكد من مقتل اثنين من عناصر المكتب الأمني "لجيش خالد"، في منطقة "جملة" الخاضعة لسيطرتهم في ظروف غامضة.
ويأتي هذا التطور اللافت بعد أيام قليلة من اغتيال أمير منطقة حوض اليرموك في درعا "أبو هاشم الشامي" القادم من مناطق سيطرة تنظيم "الدولة" في شمال سوريا، هو ومرافقه، الذي تم تعيينه مؤخرا من قبل قيادة تنظيم "الدولة" ليكون خلفا لسابقه "أبو عبيدة قحطان".
وأوضح مصدر من داخل مناطق سيطرة "جيش خالد بن الوليد"، رفض الكشف عن اسمه لأسباب أمنية، بأن "عناصر من الجيش قامت باقتحام منزل قرابة 12 عنصرا من التنظيم، أبرزهم أبو عبيدة قحطان ونضال البريدي".
وأضاف المصدر أنهم "وزعوا الحلوى على المدنيين وهم يقولون بأنهم اعتقلوا هؤلاء الخنازير"، على حد وصف المصدر>
يذكر أن منطقة حوض اليرموك شهدت اندماجات بين عدة فصائل تحت مسمى "جيش خالد بن الوليد" أبرزها "لواء شهداء اليرموك" و "حركة المثنى الإسلامية"، لتظهر بعد فترة وجيزة خلافات داخل التنظيم المندمج، مما أجبر قيادات الصف الأول من "حركة المثنى" على مغادرة المنطقة عبر مهربين باتجاه مناطق سيطرة تنظيم "الدولة" في شمال سوريا.أعلى النموذجأسفل النموذج