"ب ي د" يعامل النازحين السوريين كـ"أجانب" ويبتز العراقيين - It's Over 9000!

"ب ي د" يعامل النازحين السوريين كـ"أجانب" ويبتز العراقيين

بلدي نيوز - الحسكة (كنان سلطان)
يشهد مخيم الهول في محافظة الحسكة، المقام من قبل الإدارة الذاتية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي "ب ي د"، ممارسات تنافي القيم الإنسانية بحق اللاجئين العراقيين والنازحين من محافظات سورية أخرى.
وحسب نشطاء من الحسكة، فإن الفارين من الحرب من مدينة الموصل العراقية أو من محافظة دير الزور، يدفعون مبالغ مالية كبيرة للحواجز العسكرية التابعة للإدارة الذاتية، للموافقة على دخولهم مناطق سيطرتها في الحسكة.
لكن هؤلاء المدنيين الفارين يُنقلون من قبل الإدارة الذاتية إلى مخيم شيّد لاستقبالهم في بلدة الهول بريف الحسكة الشرقي، وإن كان يبدو الأمر مقبولا بالنسبة للاجئين العراقيين فإن أغلب السوريين النازحين إلى الحسكة لهم أقارب في المحافظة ويفضلون الإقامة معهم، ما اضطرهم لدفع رشاوى لموظفي الإدارة الذاتية للسماح لهم بمغادرة المخيم وتسليمهم أوراقهم الثبوتية.
وقال "أحمد أبو خليل" عضو اتحاد شباب الحسكة، إن الإدارة الذاتية التابعة لحزب "ب ي د"، طالبت العائلات العربية النازحة في محافظة الحسكة بتأمين كفيل كردي لها من أبناء المحافظة، كشرط لبقائهم في مناطق سيطرتها وإلا سوف يتم نقلهم إلى مخيم الهول.
وأوضح أبو خليل، إن الإدارة الذاتية تقوم بالتعامل مع السوريين العرب كما الأجانب من الدول الأخرى، مشيراً إلى أنها زادت من ممارستها بحقهم بعد قيامها بإحصاء سكان المحافظة المزعوم.
وأعرب المنسق العام للرابطة السورية لحقوق اللاجئين السيد مضر حماد الأسعد، عن أسفه جراء ما يعانيه النازحين في ظل ظروف إنسانية بالغة السوء، وطالب المنظمات الدولية الفاعلة التصدي لهذه الإجراءات التعسفية، مشددا على أن ميليشيات "ب ي د" هي "عصابة إرهابية لا تهدف لبناء دولة أو ترسيخ قانون، لا يربطها أي عقد اجتماعي بأبناء محافظة الحسكة".
ونوه الأسعد إلى أن حالات كثيرة تم توثيقها لتقديمها للمنظمات الدولية في المستقبل، لافتا إلى أن "خوف أصحاب الشهادات وحاجتهم الماسة للاستقرار، وحماية أهلهم وأطفالهم، جعلهم يرفضون الظهور على وسائل الإعلام بشكل مباشر".
مخيم الهول
وحسب الأسعد، فإن الأنباء الواردة من مناطق شمال محافظة الحسكة، تؤكد أن ميليشيا (ب ي د) الكردية تتعامل مع اللاجئين العراقيين القادمين من الموصل بشكل فج ولا إنساني، بحسب وصفه.
وأضاف الأسعد، أن هذه الممارسات تتجلى من خلال منع دخولهم إلى المحافظة إلا بعد أن يدفعوا الرشاوي للمسؤولين على الحواجز، أو في مقرات حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، في المناطق المتاخمة للحدود العراقية.
وأوضح أن المبالغ التي تدفع تصل إلى أكثر من 1500 دولار أمريكي، مشددا على أن من لا يدفع يجعلونه يقيم في العراء تحت الشمس نهارا وبرد الصحراء ليلا، في ظروف قاسية جدا، حيث تفتقر هذه المنطقة لمقومات الحياة من ماء وغذاء ودواء، وتنتشر الأمراض كفيروس التهاب الكبد الوبائي والمفاصل والسحايا وجفاف الأطفال وفقر الدم وانعدام المصل المضاد لسم الأفاعي والعقارب هذا عن النازحين العراقيين.
يشار إلى ميليشيا الوحدات الكردية تسيطر على كامل محافظة الحسكة تقريبا، وتتشارك مع النظام السيطرة على مدينتي الحسكة والقامشلي، وهي تتعامل مع كافة السوريين من المحافظات الأخرى على أنهم أجانب وتطلب منهم الحصول على كفيل كردي قبل دخولهم مناطق سيطرتها، فيما تتبنى سياسية الباب المفتوح إزاء الأكراد العراقيين والأتراك الذين يقاتلون في صفوفها.

مقالات ذات صلة

سوريون فروا من حرب ليقعوا ضحية حرب أخرى

بينهم سوريون...السلطات التركية في ولاية أدرنة توقف 24 طالب لجوء

حملة واسعة لإخلاء السوريين من عدة بلدات في لبنان

أردوغان بعد أحداث قيصري "إشعال الشوارع بالتخريب أمر غير مقبول"

الجندرما التركية توقف 11 سورياً في أدرنة

حالة قلق بين السوريين نتيجة انتشار قرار جديد منسوب إلى الأمن العام اللبناني