روسيا تمدد "الهدنة" المزعومة وسكان حلب يتشبثون بمدينتهم

بلدي نيوز – (التقرير اليومي)

أعلنت روسيا تمديد "الهدنة الإنسانية" المزعومة بحلب حتى يوم السبت، على أمل أن يغادر المدنيون الأحياء المحاصرة، وهو ما لم يحدث، إذ تظاهر السكان اليوم الجمعة، في أحياء حلب المحاصرة، مؤكدين تمسكهم بالبقاء في مدينتهم ورفضهم أي مبادرة تدعوهم للخروج.
ميدانياً، في حلب شمالاً، استهدف الطيران الحربي بالرشاشات الثقيلة أحياء "مساكن هنانو, الإنذارات" في مدينة حلب، كما قصفت قوات النظام بالمدفعية الثقيلة بلدة خان طومان بريف حلب الجنوبي، وسقط العديد من الجرحى في مدينة مارع بالريف الشمالي جراء سقوط قذائف مدفعية مصدرها مواقع قوات "قسد" في المنطقة.
عسكرياً، بدأ الثوار بتمهيد مدفعي عنيف على قرى وبلدات" الشيخ عيسى, عين دقنة, حربل, أم حوش" التي احتلتها "قوات سوريا الديمقراطية" بريف حلب الشمالي.
وفي إدلب، قصفت الطائرات الحربية بعد منتصف الليل، مدينة جسر الشغور بريف إدلب الغربي، ما أدى لاستشهاد عائلة مكونة من سبعة أشخاص، كما قصفت الطائرات الحربية صباح اليوم بلدة النقير بريف إدلب الجنوبي ما أدى لاستشهاد طفل وجرح آخرين، فيما استشهد طفل ورجل مسن جراء قصف الطائرات الحربية لقرية ترعي بريف إدلب الجنوبي.
وتعرضت بلدات بسيدا والشيخ مصطفى وكنصفرة والتمانعة وجنوبي مدينتي معرة النعمان وخان شيخون، بريف إدلب الجنوبي لقصف جوي من الطيران الحربي، كما قصفت الطائرات الحربية مدينة سراقب، ومطار تفتناز، وأطراف بلدتي سرمين وقميناس شرق مدينة إدلب.
وفي السياق ذاته، قصفت الطائرات المروحية بالبراميل المتفجرة، بلدة الناجية بريف إدلب الغربي، ما أدى لدمار بالممتلكات المدنية.
وفي اللاذقية غرباً، شن الطيران الروسي عدة غارات جوية على قرى كبينة وتردين ومحيط تلة الخضر في جبل الأكراد وسط قصف مدفعي وصاروخي متقطع يستهدف المنطقة والطريق الحدودي في جبل التركمان.
وبالانتقال إلى حماة، أصيب عدد من المدنيين بجروح متفاوتة جراء قصف الطيران الحربي لمدينة اللطامنة بعشرات الصواريخ من الطيران الحربي، حيث وصل عدد الغارات من الطيران الحربي الروسي والنظامي إلى حوالي 25  غارة متتابعة، كما شن ذات الطيران غاراته على كل من "كفرزيتا ومعركبة وطيبة الإمام وتل بزام والزوار وصوران" التي تعرضت بذات الوقت لقصف صاروخي مصدره قوات النظام المتمركزة بجبل زين العابدين وكفراح.
إلى ذلك، قتل 5 عناصر لقوات النظام بانفجار لغم بعربتهم العسكرية في قرية الشيخ هلال بالقرب من مدينة السلمية، كما استهدف الثوار بصواريخ الغراد والمدفعية الثقيلة تجمعات قوات النظام في كل من مدينة تل سلحب ومحردة وحققوا إصابات مباشرة بصفوف تلك القوات، فيما دمر الثوار دبابة لقوات النظام المتمركزة بمداجن السباهي إثر استهدافها بقذيفة هاون بالقرب من بلدة قمحانة.
وفي حمص، شن الطيران الحربي عدة غارات جوية استهدفت قرى "أم شرشوح والزعفرانة وكيسين والفرحانية" دون أضرار بشرية تذكر.
جنوب البلاد في درعا، استهدفت قوات النظام أحياء مدينة درعا المحررة بالرشاشات الثقيلة وقذائف الهاون منذ الصباح الباكر موقعة جرحى في صفوف المدنيين، كما جرح خمسة مدنيين أغلبهم أطفال في بلدتي الحراك والصورة نتيجة استهدافهما براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة.
وقصفت قوات النظام أحياء مدينة درعا خلال ساعات المساء بصاروخ أرض أرض من نوع "فيل" ما أسفر عن شهيد مدني وسقوط عدد من الإصابات بين المدنيين، تلاها استهداف غالبية الأحياء المحررة بالرشاشات الثقيلة والمدفعية والهاون، حيث قام الثوار بالرد على هذا القصف باستهداف مواقع النظام في درعا المحطة بقذائف الهاون والرشاشات المتوسطة، وأعلن الثوار عن تدمير رشاش "دوشكا" ومقتل عدد من عناصر قوات النظام على جبهة المنشية.