بلدي نيوز- حمص (زين كيالي)
أقدمت مجموعة مسلحة تتبع لـ"ميليشيا الدفاع الوطني" في حمص على تصفية ضابط متقاعد في جيش الأسد، ينحدر من بلدة "شين" الموالية، بهدف سرقة سيارة أجرة كان يعمل عليها في المنطقة.
وسائل إعلامية تابعة للأسد في ريف حمص، تناقلت يوم أمس الخميس، أن مجموعة وصفتها بالمسلحة تعمل كقطاع طرق في ريف حمص أقدمت على تصفية الضابط المتقاعد في قوات النظام "فواز يوسف العيشة" بطلقات نارية، حيث تم العثور على جثته مكبلة على طريق "بلقسة القديم".
الإعلام الموالي، أشار إلى إن المجموعة المسلحة التي أقدمت على اغتيال الضابط المتقاعد، كان هدفها سرقة سيارته "تكسي" لا أكثر، فيما عقب العديد من الموالين أن هذه المجموعة تتبع لميليشيا الدفاع الوطني في حمص، وقد ارتكبت العديد من الجرائم، وأن اغتيال الضابط لن يكون العملية الأخيرة.
أبو حاتم، وهو أحد الموالين للأسد، قال في إحدى التعقيبات على حادثة تصفية الضابط المتقاعد: "منذ أسبوع واحد فقط وعلى طريق طرطوس، وبالقرب من إحدى محطات الوقود، أوقفت مجموعة مسلحة أحد أقربائي وعائلته، ومن ثم قاموا بإنزالهم من السيارة تحت التهديد بالسلاح".
وأضاف، أبو حاتم، بعد إنزال العائلة بالكامل من السيارة، ركبت المجموعة المسلحة السيارة وهربوا بها، وتركوا العائلة في منتصف الليل على الأوتوستراد"، كما وصف "أبو حاتم" هذه المجموعات بـ "دواعش الداخل" على حد وصفه.
وتعتبر "ميليشيات الدفاع الوطني" من أبرز الميليشيات المحلية التي أسسها بشار الأسد على أسس طائفية بحتة، وقد ارتكبت هذه الميليشيات العشرات من الجرائم بحق السوريين الرافضين للأسد ونظام حكمه، وعلى ما يبدو أن الموالين للأسد قد جاء دورهم لدفع الضريبة.
وكانت قد اندلعت مواجهات عنيفة بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة أواخر شهر أيلول المنصرم، بين قوات النظام السوري ومليشيا الدفاع الوطني من جهة، ومجموعة مسلحة شيعية موالية لحزب الله اللبناني من جهة أخرى، بالقرب من أوتوستراد حمص – طرطوس، عقب اعتقال قوات النظام أحد كبار تجار المخدرات في المنطقة، وهو موال لحزب الله، وبحوزته كميات كبيرة من المخدرات.
وأكد إعلام النظام السوري الرسمي آنذاك نبأ اعتقال تاجر المخدرات، فيما أوردت وكالة "سانا" الرسمية أن قوات النظام ضبطت بحوزة التاجر كميات كبيرة من المخدرات، وهي أكثر من عشرة كيلوغرامات من الحشيش، و15 ألف حبة كبتاغون مخدر.
