طبول الحرب العالمية الثالثة تُقرع في حلب - It's Over 9000!

طبول الحرب العالمية الثالثة تُقرع في حلب

بلدي نيوز – (نور مارتيني)

منذ نحو أربعة أشهر، وقبل تطور العلاقات التركية - الروسية اللافت مؤخراً، أعلنت روسيا أن المعارك الحاسمة المنتظرة لن تكون في الرقة، بل في حلب، خاصة مع تصريحات النظام السوري، حول تفاهمات جديدة مع "قوات سوريا الديمقراطية" من منطلق أن كل "من يحارب (داعش) هو شريك للنظام السوري"، وأن المشكلات السابقة "أصبحت في عداد الماضي، والأكراد حالياً جزء لا يتجزأ من سوريا". بحسب ما نشرته روسيا اليوم نقلاً عن مصادر موالية للنظام السوري.

في السياق ذاته، نشرت صحيفة الأخبار الموالية للنظام السوري، معلومات نسبتها إلى تقارير استخبارية غربية، على لسان أحد كبار المسؤولين في حلف شمال الأطلسي، مفادها أن "السفن الحربية الروسية قبالة ساحل النرويج تحمل قاذفات مقاتلة من المرجّح استخدامها لتعزيز هجوم نهائي على شرق حلب المحاصر خلال أسبوعين"، مؤكّدة أ أن الروس "ينشرون كل أسطول الشمال وجزءاً كبيراً من أسطول البلطيق، في أكبر انتشار بحري منذ نهاية الحرب الباردة".

تتزامن هذه التصريحات مع تصعيد واضح من قبل الرئيس الفرنسي "فرانسوا هولاند"  تجاه الجانب الروسي، حيث قال إن "كل الخيارات مفتوحة طالما لا توجد هدنة تحترم في حلب، وفي ظل هذه الرغبة بتدمير مدينة حلب، المدينة الشهيدة"، وهو – فيما يبدو- ما ألزم الجانب الروسي على القبول بتمديد الهدنة الإنسانية مدة 11 ساعة، على مدى ثلاثة أيام، بعد أن كان الحديث يجري عن هدنة مدتها 8ساعات فقط،، وبعد أن أكّد الرئيس الفرنسي أنه قام برفقة المستشارة الألمانية "أنجيلا ميركل" بالضغط على "بوتين" طيلة الليلة الماضية.

مع أن روسيا ادعت الموافقة على تمديد الهدنة، إلا أن ناشطي حلب أكدوا على وقوع اشتباكات، وقصف مدفعي، وسط سماع طلقات نارية، وسقوط خمس قذائف على معبر بستان القصر، الذي يفترض أنه ومعبر الجندول هما الممران الإنسانيان الرئيسيان اللذان حددهما اتفاق الهدنة، فيما تظاهروا رفضاً للمطالب الروسية بخروج المقاتلين باتجاه إدلب.

في ظل كلّ هذه الصراعات والتناحرات، والأحداث المتسارعة في الشمال السوري في محيط حلب التي تتوسط محافظتي الرقة وإدلب اللتين تجاهلت الخرائط المسرّبة مصيرهما، والحديث عن إنهاء كل من "داعش" و"فتح الشام" فيهما، وهو ما يدلّل عليه إنهاء "داعش" في الموصل وفرار عناصره إلى الرقة، بالإضافة إلى إجلاء المقاتلين من محيط العاصمة دمشق وإرسالهم إلى إدلب، فضلاً عن حديث "دي مستورا" عن استعداده لمرافقة "فتح الشام" من مدينة حلب إليها.

حول رؤيته للمشهد فيما يخص حلب، يقول رئيس المجلس العسكري الأعلى في الجيش الحر، العميد الركن "مصطفى الشيخ": "إجمالا الصراع معقد بين الغرب وروسيا، إلا أن المؤلم أن بوتين يستغل ما تبقى من إدارة أوباما، والزمن المتبقي خطر جداً"، مؤكداً أن "روسيا وأمريكا متفقتان كما يبدو لي حول سوريا".

ويلفت العميد الركن "مصطفى الشيخ" إلى حقيقة أن "سوريا هي جزء من صراع الطاقة والدرع الصاروخي والقرم"، ويخلص إلى القول بأن "الأمور برأيي ستطول سنين إلى أن تنهار روسيا اقتصادياً، ومن هذا المنطلق لن يكون هناك حسم على الساحة السورية أبداً خلال هذه الفترة".

حلب اليوم، تقف على مفترق طرق خطير، خاصة مع الحديث عن عبور السفن الروسية بشكل متتابع لمضيق البوسفور، قادمة من البحر الأسود باتجاه القاعدة العسكرية في "طرطوس"، فيما يبدو أن الحرب الباردة التقليدية، قد تتحول لساخنة جداً على شواطئ المتوسط، أو أنها صوت طبول الحرب العالمية الثالثة، التي قال الثعلب الأمريكي العجوز "هنري كيسنجر" إن الأصم وحده هو من لا يسمعها!.

مقالات ذات صلة

وكالة أوربية: شمال غرب سوريا يشهد أعنف تصعيد منذ أربع سنوات

احتجاجات واسعة بسبب رفع مادة المازوت بريف حلب

مسؤول أمريكي سابق يحذر من سحب قوات بلاده من سوريا

روسيا تجري تدريبات جوية مشتركة مع قوات النظام في حلب

إحصائية للدفاع المدني بعدد المدارس المستهدفة من قبل النظام خلال 2024

ماذا كشف تقرير"مبادرة إصلاح التعليم" (ERG) بشأن الطلاب السوريين في تركيا؟