بلدي نيوز-(خالد محمد)
تناقلت مصادر إعلامية موالية لنظام الأسد، عبر مواقعها على صفحات التواصل الاجتماعي، أخباراً عن "حالة من الشغب، حصلت ليلة (الخميس) الماضي، أمام المدينة الجامعية في منطقة المزة، بالعاصمة دمشق".
حالة الشغب تلك حصلت بين عدد من الطلاب الذين يسعون للدخول إلى ما يعرف "بالهيئة الإدارية"، وهي شكل من أشكال التنظيمات الطلابية، التي يستخدمها النظام منذ عقود لمراقبة الطلاب والتحكم بهم .
انتخابات
الدخول لهذه الهيئة يحدث بموجب "انتخابات" شكلية مجهزة النتائج مسبقاً، حيث يعرف الجامعيون السوريون كيف تحدث هذه "الانتخابات"، وطريقة التزوير المعتمدة وطرق زيادة الأصوات وغيرها من أساليب النظام في تزوير الانتخابات.
يفترض بهذه الهيئة أن تكون في خدمة الطلاب، لكن النظام يستخدمها في قمعهم، لأن أعضاء "الهيئة الإدارية" بغالبيتهم من ميليشيا (كتائب البعث) والدفاع الوطني، أو من شبيحة النظام العلويين، ومن سار معهم من المقربين من النظام.
يعتبر الدخول لهذه الهيئة فرصة كبيرة، بسبب المكاسب الكبيرة التي يحصل عليها أعضاؤها، الذين يحصلون على رواتب ومكافئات، عدا عن السرقات متعددة الأشكال، ويبنون علاقات مع الأفرع الأمنية، ما يؤهلهم لاحقاً لتولي المناصب بعد تخرجهم، وتبييض ملفهم الأمني، فخصصت لهم طوابقُ سكنية كاملة، في الأقسام الثلاثة للمدينة الجامعية بدمشق مثلاً، في حين حرم مئات الطلبة من الحصول على غرفة داخل السكن الجامعي، وأيضًا يتمتعون بخدمات أفضل من كهرباء وتدفئة وغيرها.
شبيحة منتخبون ديموقراطياً!
تتركز ممارسات هؤلاء الشبيحة المنتخبين "ديموقراطياً" بالتشبيح لصالح النظام داخل المدينة الجامعية، إضافةً إلى الممارسات اللاأخلاقية التي يقومون بها دون رادع ديني أو اجتماعي، وكتابة التقارير والتشبيح وقمع المظاهرات التي خرجت في بداية الثورة، وتفتيش الطلبة وتسليم المطلوبين منهم، وتشكيل الحواجز على مداخل الجامعات، وغيرها من أعمال الشبيحة المختلفة، عدا عن دورهم في بيع أسئلة الامتحانات وعمليات التزوير واسعة النطاق في الجامعات، حتى أن دكاترة الجامعات يقفون عاجزين أمامهم ولا يستطيعون رفض طلباتهم.
