بلدي نيوز – (ياسر الأطرش)
تستضيف مدينة "لوزان" السويسرية يوم غد السبت، اجتماعاً دولياً حول سوريا، وسط تصعيد سياسي أمريكي أوروبي ضد روسيا التي عطلت مطلع الأسبوع مشروع قرار فرنسي في مجلس الأمن لوقف القصف وإيصال المساعدات للمدنيين بحلب.
ويشارك في الاجتماع وزيرا خارجية الولايات المتحدة وروسيا، إلى جانب وزراء أوروبيين وكذلك وزير الخارجية السعودي، والتركي، مع عدم تأكيد مشاركة قطر وإيران في الاجتماع.
ويعتبر هذا الاجتماع هو الأول بين كيري ولافروف بعد إعلان الولايات المتحدة تعطيل اتصالها مع روسيا بخصوص الملف السوري.
وقد مهدت الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون، خصوصاً فرنسا وبريطانيا، لاجتماع لوزان، بتصعيد وقصف سياسي غير مسبوق تجاه موسكو، وصل إلى حد اتهامها بمشاركة النظام السوري بارتكاب جرائم حرب بحلب، مستندين تحديداً إلى قصف قافلة مساعدات أممية بريف حلب الشهر الفائت، اتهمت روسيا فيها.
ويأمل الحلفاء بتطويع موقف موسكو ولو قليلاً، بحيث يصلون إلى وقف جزئي للأعمال القتالية بحلب ووقف تحليق الطيران الحربي فوقها، وضمان إيصال المساعدات لأكثر من 275 ألف مدني محاصر في جزئها الشرقي.
إلا أن روسيا تبدو متمسكة بحل "غروزني" في حلب، وذهابها إلى لوزان ليس أكثر من ضرورة سياسية لتأكيد سعيها "المضلل" لحل سياسي في سوريا، بينما ترسل مزيداً من طائراتها المقاتلة وسفنها الحربية إلى سوريا لاستكمال المحرقة!
وفي سعي منه لتفريغ اجتماع لوزان من محتواه قبل انعقاده، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف اليوم الجمعة إنه ليست لديه "توقعات خاصة" للمحادثات التي ستجري غداً السبت بشأن أزمة سوريا في مدينة لوزان السويسرية، لأن موسكو لم تر بعد أي خطوات من شركائها الغربيين.
وقال لافروف للصحفيين إن روسيا لا تعتزم طرح مبادرات جديدة لحل الصراع في سوريا.
على الصعيد الأوروبي، تواصل فرنسا وبريطانيا ضغوطهما السياسية وتصعيدهما ضد السياسية الروسية في الحرب السورية، وتساندهما إيطاليا وألمانيا، وتسعى المعارضة السورية متمثلة بالهيئة العليا للمفاوضات لاستثمار الغضب الفرنسي البريطاني والتوجه إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة لاتخاذ قرار يحسم وينهي جرائم الحرب بسوريا خارج إطار مجلس الأمن والفيتو الروسي.
وقد دعم الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، ينس ستولتنبرغ، الجهود الأمريكية الأوربية قبل اجتماع لوزان مؤكداً "ضرورة الخروج من المأزق الراهن في سوريا".
ينس أكد أن أول خطوة للخروج من المأزق يتمثل بالجلوس لطاولة المفاوضات من جديد.
وأعرب بكلمة له اليوم الجمعة عن أمله في أن يضع اجتماع "لوزان" المرتقب يوم غدا السبت في سويسرا حول سوريا حدًا للعنف بالبلاد، ويحدد وسيلة لإيجاد حل لأزمتها.
وأمس الأول الأربعاء، أعلنت وزارة الخارجية الروسية، أن مدينة "لوزان" السويسرية ستستضيف اجتماعًا حول سوريا بمشاركة وزراء خارجية روسيا والولايات المتحدة الأمريكية وعدد من دول المنطقة.
ومن المخطط أن يشارك في اجتماع لوزان وزراء خارجية كل من روسيا سيرغي لافروف، وأمريكا جون كيري، وتركيا مولود جاويش أوغلو، والسعودية عادل الجبير، ومبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا. فيما لم تحسم بعد مشاركة وزيري خارجية إيران وقطر.
