التقاعس الأممي يدمّر حياة 130 ألف مدني في الرستن - It's Over 9000!

التقاعس الأممي يدمّر حياة 130 ألف مدني في الرستن

بلدي نيوز – حمص (هبة محمد)
تعتبر مدينة الرستن، إحدى أكبر التجمعات السكانية بريف حمص، والتي تضم قرابة 130 ألف مدني يحاصرهم نظام الأسد منذ عام 2012، مانعاً عنهم أدنى مقومات الحياة البشرية، فيما لا تزال المساعي الأممية لتقديم العون لهم غير جدية وغير مبالية، وفي أحيان كثيرة تميل الى تجاهل ما يحدث في المدينة.
الناشط الميداني في الرستن (وائل أبو ريان)، قال لبلدي نيوز "مدينة الرستن، عاصمة ريف حمص الشمالي، تضم قرابة 23 ألف عائلة سورية في المدينة وريفها، نسبة كبيرة منهم قصدتها من مناطق حمص، وبقية الأرياف كريف حماة الجنوبي وغيرهم".
وأضاف (أبو ريان) "تعتبر الرستن التجمع البشري الأكبر للمدنيين في المنطقة، إلا إن نظام الأسد أحكم حصارها منذ عام 2012، وذلك بعد تحريرها من قبل ثوارها من قبضة الأسد والميليشيات الموالية له، كما تعتبر أول مدينة تخرج عن سيطرة الأسد في المنطقة".
ونوه إلى إن المدينة تضم أكبر خزان بشري للضباط المنشقين عن نظام الأسد، مشيراً إلى أن الرستن تتجه لتكون "مضايا حمص"، جراء الحصار القاسي، حيث بدأت تنتشر حالات سوء التغذية فيها، وخاصة بين الأطفال وكبار السن، وسط مخاوف حقيقية باقتراب المدينة من كارثة إنسانية حقيقية.
كما أكد (أبو ريان)، قيام المجلس المحلي في المدينة بإطلاق حملات لمناشدة المجتمع الدولي والأمم المتحدة، بضرورة إدخال مساعدات للمدينة، بعد انقطاع مستمر منذ ستة أشهر تقريباً، حيث دخلت أخر ثلاث قوافل أممية قبل ذلك التاريخ، وما زالت منقطعة حتى الوقت الراهن.
فالقصف اليومي من قبل الطيران الحربي الروسي على بلدات ومدن ريف حمص الشمالي، منع بعثة الأمم المتحدة من إدخال قافلة إنسانية محملة بالمساعدات لمدينة الرستن المحاصرة، بحجة أن الطريق غير آمن، وكان ذلك في الحادي عشر من شهر تشرين الأول الحالي.
حيث عجزت أكثر من 60 شاحنة محملة بالمواد الغذائية والطحين عن دخول مدينة الرستن، بسبب القصف اليومي من قبل الطيران الحربي الذي يستهدف مدن وبلدات ريف حمص الشمالي، ما قد يضطر بعثة الأمم لتحويلها لبلدة الدار الكبيرة.
كذلك أشار (أبو ريان) إلى أن إلغاء القوافل الأخيرة كان بقرار من الأمم المتحدة، رغم امتلاكهم تعهدات من وفود الأمم المتحدة في القافلتين الماضيتين أن القوافل ستكون بشكل دوري وشهرية، ولن يتكرر توقفها وتجاوز دور مدينة الرستن كما كان يحدث سابقاً، وهذا الأمر تعهد به مسؤولو الفرق المرافقة من وفد الصليب الأحمر الذي دخل مدينة الرستن سابقاً، دون الالتزام به.
وعن أسباب إلغاء القوافل، قال (أبو ريان) "لا تزال الأسباب الحقيقية مجهولة حتى الساعة، رغم إن الدارة الكبيرة تعتبر حالة مشابهة للرستن من حيث الظروف الأمنية والقصف والغارات".

مقالات ذات صلة

"داخلية تصريف الأعمال" تفتتح باب الانتساب للشرطة والأمن

إيران تعلن تواصلها مع قادة "العمليات العسكرية" في سوريا

آخر تطورات عملية "ردع العدوان" في سوريا

هجوم مسلح على حاجز عسكري للنظام في ريف حمص الشمالي

ماذا فعلت.. قوات النظام تتهيأ لهجوم "ردع العدوان" في مدينة حمص

نظام الأسد يدين دعم الولايات المتحدة الأمريكية لأوكرانيا بالصواريخ البالستية

//