بلدي نيوز – حمص (زين كيالي)
حالة من الملل والتهرب من تقديم العلاج تسيطر على مشافي الأسد في حمص وسط غياب تام لأي سلطة رادعة، فيما تعلو أصوات الأطباء المدعومين من قبل شخصيات نافذة في النظام، كما أن عدداً من الأطباء الموالين يستخدمون المشافي للترويج لعياداتهم الخاصة، وأماكن عملهم في المشافي الخاصة بغية جني الأرباح، وحرمان المرضى من العلاج المجاني.
المصادر الإعلامية الموالية في حمص، أكدت أن المشافي الحكومية كمشفى "الباسل" في الزهراء بحمص، تشهد عشرات الحالات من الفساد الإداري والطبي داخل المشفى، حيث يقوم الأطباء الموالون للأسد بالتهرب من استقبال الجرحى والمصابين مستخدمين ذرائع وحججاً كاذبة.
وتحدث الإعلام الموالي عن قيام الكوادر الطبية في مشفى الباسل الحكومي بسرقة الأدوية، وأن بعض الأطباء يقومون بأخذ ما يحتاجون من أدوية ومواد طبية من المشفى إلى العيادات الخاصة بهم، كما أن المشفى تحولت من حالة تقديم العلاج للمدنيين إلى أبنية تجارية، يجب على المريض دفع رشوة حتى يتم قبوله بدخول المشفى.
مشفى الباسل الحكومي في حي الزهراء بحمص، يعمل فيه ما بين 700 إلى 750 ممرض وممرضة، موّزعين على الأقسام والاختصاصات، منهم فنّي مخبري، وفنّي أشّعة، وفنّي صحة عامة، وفنّي تخدير، فيما يتلقى مشفى الباسل دعمه الأساسي من مديرية الصحة في محافظة حمص.
الإعلام الموالي، أكد أن الأطباء المشرفين على المشفى يتهربون من تقديم العلاج للمرضى، بذريعة أن المشفى لا يحوي غرفاً طبية فارغة تارةً، وتارةً بذريعة عدم وجود الكادر الطبي المختص، الأمر الذي أكده الموالون للأسد في التعليقات، بأن المشفى تتوفر فيه كافة الاختصاصات، ولكن الكوادر الفاسدة تطلب من المرضى التوجه إلى المشافي الخاصة التي يعملون فيها كي يتقاضوا الأموال، وإن كان المرض بسيطاً فيتم تحويل المريض لعيادات الأطباء، علماً أن الطبيب يأخذ العلاجات الخاصة من المشفى ويبيعها للمدنيين.
كما نوه الإعلام المؤيد، إلى مراسلتهم في مديرية الصحة في حكومة الأسد وقدموا عشرات الشكاوي بحق المشفى التي تحولت إلى سوق للتجارة الطبية، مشيرين إلى إن هذه الشكاوي ذهبت أدراج الرياح، وأن المديرية تقوم بتخديرهم ببعض الجمل الوطنية ومكافحة الفساد، على حد وصفهم.
أبو حاتم، أحد الموالين، أكد من خلال أحد التعليقات، إسعاف ابنه الصغير لمشفى الباسل، التي رفضت استقبال طفله، لأن الطبيب المختص غير متواجد بالمشفى وأنه يتواجد في عيادته الخاصة، مؤكداً أن الطبيب المختص يشغل منصب مدير المشفى، وهو لا يأتي إلى المشفى إلا كزائر.
أما "جيفارا الأسد" فقالت: "طفلي الجديد في الحاضنة داخل مشفى الباسل، ولكن أي علاج أو دواء أو صور أو احتياجات طبية تطلبها مني المشفى تكون من خارج المشفى، وإن تكاليف العلاج فاقت المشافي الخاصة".
كما تحدثت عشرات التعليقات أن جرحى قوات النظام، يتم التعامل معهم بطرق سيئة للغاية، وأن الجريح إن لم يكن وراء واسطة أمنية، لن يستطيع دخول المشفى ولا تلقي العلاج.