تكهنات بتدخل عسكري أمريكي محدود لكبح وحشية موسكو والأسد - It's Over 9000!

تكهنات بتدخل عسكري أمريكي محدود لكبح وحشية موسكو والأسد

بلدي نيوز – (غيث الأحمد)
على ما يبدو فإن الولايات المتحدة الأمريكية اتخذت قرارها واختارت عدداً من الإجراءات للتعامل مع الوضع في سوريا ومواجهة روسيا "بشكل محدود"، بعد أن علقت محادثاتها السياسية معها نتيجة استمرار موسكو بخداع كافة الأطراف داخل العملية السياسية، وتعقد واشنطن اليوم اجتماعاً مع حلفائها الأوروبيين لحشد الدعم للخيارات التي اتخذتها ضد نظام الأسد، والتي قد يكون إحداها توجيه ضربات عسكرية لمواقع النظام، بالتزامن مع اجتماع لأعضاء الكونغرس الأمريكي في واشنطن.
باتت الإدارة الأمريكية أكثر جدية من أي وقت سابق بشأن وقف القتل في سوريا، وهذا ما يعطي الأولوية لاستهداف مطارات النظام العسكرية التي تقلع منها الطائرات وتحمل البراميل المتفجرة ذات الأثر العشوائي وتقف وراء موت مئات الآلاف من المدنيين.
إن الإدارة الأمريكية التي استبعدت خيار الحظر الجوي أو المنطقة الآمنة لمدة تتجاوز الخمس سنوات لن تقدم عليه في الأشهر الثلاثة المتبقية من عمرها، وإنما قد تلجأ إلى تقديم الدعم العسكري للمعارضة السورية المعتدلة عبر أسلحة متطورة تمنع هزيمتها وتمكنها من صدّ هجوم قوات المحور الذي تقوده روسيا برياً وخاصة في مدينة حلب.
وقد تعود واشنطن إلى خيار الضربات الجوية المحدودة الذي كان خيارها في عام 2013 في شهر آب /أغسطس عندما استخدم النظام السلاح الكيماوي في الغوطة بريف دمشق، والذي أيضاً حدث خلال قصف مواقع النظام في جبل الثردة بدير الزور قبل فترة وجيزة وأدى إلى قتل نحو 62 من قوات النظام، واعتبرت واشنطن أنه حدث بالخطأ، ولكن بشكل أوسع.
ويرى مراقبون أن الهدف من الضربات العسكرية المحتملة ضد النظام ستكون بصورة مدروسة وستشمل بعض المواقع، ولن تكون بهدف إسقاطه، وإنما بهدف إضعافه أكثر وإكراهه على الدخول بعملية سياسية متوازنة، وإبعاده هو وحلفاؤه عن تحقيق انتصار عسكري على المعارضة.
ونشرت صحيفة "واشنطن بوست" تسريبات حول خيارات الإدارة الأمريكية غير الدبلوماسية المتاحة في سوريا، وتشمل تلك الخيارات قصف مواقع للنظام وتقوية المعارضة السورية المسلحة وتزويدها بالصواريخ المحمولة على الكتف المضادة للطيران.
ووسط الأنباء التي تتحدث عن الخيارات العسكرية، تعرضت السفارة الروسية في دمشق للقصف لأول مرة دون ورود معلومات عن حجم الخسائر، وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف "الأمريكيون يعدون خططاً للتدخل العسكري في سوريا".
وفي هذه الأثناء تحاول الدول الأوربية الإبقاء على الباب مفتوحاً أمام العودة إلى طاولة المفاوضات، وقد قدمت اقتراحا إلى الأمم المتحدة بخصوص وقف الأعمال القتالية، ووضع إجراءات لعدم الامتثال، للتمهيد لعقد مفاوضات جادة.

مقالات ذات صلة

مصر تدعو إلى حشد الدعم الإقليمي والدولي لسوريا

مظلوم عبدي ينفي مطالبة قواته بحكومة فدرالية ويؤكد سعيه للتواصل مع الحكومة الجديدة

جنبلاط يلتقي الشرع في دمشق

الشرع وفيدان يناقشان تعزيز العلاقات بين سوريا وتركيا

توغل جديد للقوات الإسرائيلية في محافظة القنيطرة

من عائلة واحدة.. وفاة طفل وإصابة ستة آخرين بانفجار مخلفات الحرب في درعا

//