بلدي نيوز – (التقرير اليومي)
واصل الطيران الحربي الروسي قصف المدنيين والبنى التحتية في الأحياء المحاصرة من مدينة حلب، كما ارتكب مجزرة راح ضحيتها 8 مدنيين في ريف المحافظة.
بينما تمكن الجيش الحر من تحرير قريتين جنوب بلدة الراعي ضمن عملية "درع الفرات"، وتمكن الثوار من مواصلة تقدمهم في ريف حماة الشمالي.
ففي حلب شمالاً، استشهد 15 مدنياً، وجرح آخرون اليوم الثلاثاء، بقصف جوي ومدفعي استهدف أحياء مدينة حلب المحاصرة وبلدات الريف، ضمن حملة قصف مستمرة تستهدف الريف والمدينة.
وقال مراسل بلدي نيوز أحمد الأحمد إن الطيران الحربي الروسي استهدف بالصواريخ مصنعاً لبودرة الأطفال في ريف المهندسين، خلف 8 شهداء من أهالي قرية زيتان وعدداً من الجرحى، إضافة لدمار كبير حل بالمعمل، كما استهدف الطيران الحربي مستوصفا طبيا لمعالجة الجرحى المدنيين في بلدة كفركرمين، مما أدى إلى تدميره بالكامل، فيما استشهد مدني وجرح 10 آخرون في بلدة كفر ناصح جراء استهدافها بالقنابل العنقودية.
وشنت الطائرات الحربية الروسية تسع غارات جوية على مدينة دارة عزة بريف حلب الغربي إحداها غارة بالقنابل العنقودية، استهدفت فيها منازل المدنيين مما أدى لاستشهاد طفل ورجل، وإصابة عشرين آخرين بينهم ثلاث حالات خطرة تم تحويلهم إلى تركيا بالإضافة لدمار كبير لحق بمنازل المدنيين.
كما قصف الطيران الحربي بلدة الشيخ سليمان بالريف الغربي بغارتين من الصواريخ الفراغية وغارة أخرى استهدفت أطراف بلدة قبتان الجبل، خلفت أضراراً كبيرة في الممتلكات.
أما في أحياء مدينة حلب فتعرضت أحياء بستان القصر والحيدرية وكرم حومد لغارت بالقنابل العنقودية استشهد خلالها مدنيان في حي كرم حومد جراء الغارات، وشهيد في حي الهلك، كما استشهد مدني بقصف جوي طال مدينة عندان شمالي حلب.
وعلى الصعيد العسكري، دارت اشتباكات بين الثوار وقوات النظام على جبهة الحشكل في حي صلاح الدين في مدينة حلب، بالتزامن مع اشتباكات في جبهة الشيخ سعيد جنوبي حلب التي أعلن الثوار فيها عن مقتل مجموعة كاملة لقوات النظام مؤلفة من عشرة عناصر إثر وقوعهم بكمين محكم على يـد الثوار خلال محاولة اقتحام الحي حيث استمرت الاشتباكات لعدة ساعات متواصلة وسط قصف جوي عنيف من الطيران الحربي.
وفي الريف الجنوبي لحلب استهدف الثوار مواقع قوات الأسد على تلة السيرياتيل بقذائف الهاون محققين إصابات مباشرة في صفوف قوات النظام .
وإلى الشمال من حلب ما تزال المعارك مستمرة ضمن عملية "درع الفرات" حيث تم تحرير قرية الكعيبة جنوب بلدة الراعي، بالإضافة لتحرير قرية تركمان بارح ومزراعها جنوب غرب ناحية الراعي من قبل الجيش الحر إثر اشتباكات مع تنظيم "الدولة" بريف حلب الشمالي ضمن معركة "درع الفرات".
وفي إدلب، كثف الطيران الحربي الروسي والسوري غارته اليوم على ريف إدلب الجنوبي، حيث شنت الطائرات الحربية منذ الصباح أكثر من 12 غارة جوية على بلدة التمانعة مستخدمة الصواريخ المتفجرة والقنابل العنقودية طالت جميع أحياء البلدة وأطرافها نتج عنها العديد من المصابين وتسببت بدمار هائل في الأبنية السكنية والممتلكات.
كما قصفت الطائرات الحربية بعدة غارات بالصواريخ المتفجرة والعنقودية بلدة سكيك ومدينة خان شيخون ومنطقة عين الدير وتل النبي أيوب وبلدة الموزرة وتسبب في دمار قسم واسع من أحد المدارس في البلدة.
وفي الريف الغربي، شن الطيران الحربي الروسي غارة جوية بالقنابل الفوسفورية على قرية الكندة، كما ألقى طيران النظام المروحي براميل متفجرة على قرية الغسانية، فيما استهدفت قوات النظام المتمركزة بجبل الأكراد بقذائف المدفعية بلدة بداما غرب مدينة جسر الشغور ولم ترد أنباء عن إصابات.
أما في ريف إدلب الشمالي ألقت طائرات نقل عسكرية سللاً من الذخائر والأغذية للمحاصرين داخل بلدتي كفريا والفوعة المواليتين لنظام الأسد.
وفي المساء استهدف الطيران الحربي الروسي بالصواريخ الفراغية أطراف مدينة جسر الشغور بريف إدلب الغربي، كما استهدف الطيران الحربي نفس المكان بالرشاشات الثقيلة ولم ترد معلومات عن شهداء أو جرحى.
وفي اللاذقية غرباً، شنت الطائرات الحربية الروسية عدة غارات على محيط قرية كبينة وكندة بجبل الأكراد اثنتان منها بالقنابل الفسفورية والعنقودية، كما قصفت قوات النظام محيط قرية كبينة وتلة الخضر ومحيط الأتوستراد بقذائف المدفعية الثقيلة والصواريخ دون تسجيل أي إصابات.
وبالانتقال إلى حماة، شن الثوار هجوماً مباغتاً على حواجز قوات النظام والشبيحة شمالي قرية خنيفس الموالية على طريق حمص السلمية بريف حماة الجنوبي وتمكنوا من السيطرة على حاجزي السرو والآس وقتل ثمانية من الشبيحة وجرح ١٢ آخرين واغتنام مدفعين رشاشين عيار ٣٧ مم وسيارة مزودة برشاش دوشكا، وانسحبوا من الحاجزين لعدم قدرتهم على الثبات في الحاجزين المكشوفين على نقاط يسيطر عليها النظام، فيما تعرضت قرى منطقة السطحيات لقصف مدفعي عنيف .
وفي الريفين الشمالي والشرقي، شنت طائرات النظام الحربية والمروحية عدة غارات بالقنابل العنقودية والفراغية والبراميل المتفجرة على مدن وقرى مورك، وكفرزيتا، واللطامنة، وصوران، ومعردس، والأربعين والزكاة، ولحايا، وعطشان، والطليسية، وجنينة، وكراح، والقبارية، تسببت بوقوع عدة مدنيين جرحى ودمار كبير في المنازل .
أما في مدينة حماة فقد شهد المطار العسكري اعتقال ثلاثة ضباط برتب عالية من قبل المخابرات الجوية وتحويلهم للتحقيق بتهمة الخيانة والهروب من المعارك في الريف الشمالي.
وفي حمص، شن الطيران الحربي أربع غارات جوية على بلدة كفرلاها أدت لاستشهاد مسن، تلاه قصف مدفعي لقوات النظام المتمركزة في حاجزي مؤسسة المياه والقبو استهدف البلدة، مما أدى لاستشهاد سيدة وطفلة في المنطقة، كما شن الطيران الحربي أربع غارات جوية على بلدة تلذهب بمدينة الحولة، وتعرضت قرية برج قاعي في مدينة الحولة لقصف مدفعي مصدره قوات النظام المتمركزة في قرية أكراد الداسنية.
جنوباً في دمشق وريفها، قتل عدد من عناصر تنظيم "الدولة"، اليوم الثلاثاء، بكمين لـ "جيش الإسلام" في منطقة القلمون الشرقي بريف دمشق، في حين جرح عدد من المدنيين، بقصف مدفعي لقوات النظام وآخر برشاشات "الشيلكا"، على طريق بلدتي المقيليبة ــ زاكية بريف دمشق الغربي، ومدينة سقبا في الغوطة الشرقية بريف دمشق.
وفي التفاصيل، قتل الثوار اليوم الثلاثاء نحو 30 عنصراً لتنظيم "الدولة"، بينهم قيادي، بكمين على محور جبل الإشارة، وفي الأثناء اندلعت اشتباكات على محاور جبل الإشارة والنقب وجبل الأفاعي، أسفرت عن مقتل عدد من عناصر التنظيم وتدمير عربة بي إم بي وثلاث مضادات له، وفي سياق آخر، استهدفت قوات النظام في الحرس الجمهوري بالرشاشات المتوسطة قرية بسيمة في وادي بردى بريف دمشق.
وفي ريف دمشق الغربي، جرح خمسة مدنيين، جراء استهداف قوات النظام لوسائل تقل طلاب ومدنيين على طريق المقيليبة ــ زاكية، برشاشات "الشيلكا" من اللواء "75"، أثناء عودتهم من دمشق، بعد إيقافهم لفترة على حواجز النظام، في حين شن الطيران الحربي عدة غارات جوية على المزارع المحيطة بمخيم خان الشيح، بالتزامن مع قصف بالبراميل المتفجرة من الطيران المروحي على بلدتي المقيلبية والديرخبية، ما أسفر عن اشتعال حرائق في الأبنية السكنية، رافق ذلك قصف على "محور العيون" بصواريخ الفيل وراجمات الصواريخ وقذائف المدفعية والدبابات من قبل قوات النظام.
أما في الغوطة الشرقية، جرح عدة مدنيين في مدينة سقبا، بينهم ثلاثة أطفال وامرأتان، جراء قصف بالمدفعية الثقيلة استهدف المدينة، وفي سياق متصل قصفت قوات النظام بالمدفعية الثقيلة وقذائف الهاون، كلا من مديني عربين ودوما وبلدة حزرما في منطقة المرج بريف دمشق.
أما عسكريا، استمرت الاشتباكات بين الثوار وقوات النظام في تل كردي، في محاولة من الأخير التقدم في المنطقة، وتصدى الثوار لهم، وعطبوا دبابة وجرافتين تابعتين لقوات النظام.
وفي درعا، اندلعت اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وقوات النظام على أطراف بلدة النعيمة بريف درعا الشرقي دون تسجيل إصابات، كما قامت قوات النظام باستهداف الأحياء المحررة من مدينة درعا بصاروخ "فيل" تبعها قصف منطقة سقوطه بالمدفعية الثقيلة، كما استشهد أحد عناصر الجيش الحر أثناء رباطه بالقرب من كتيبة الدفاع الجوي التي سيطرت عليها قوات النظام منذ فترة على أطراف بلدة إبطع نتيجة قصف قوات النظام لمحيط البلدة.