بلدي نيوز –(مصعب الأشقر)
بدأ العام الدراسي الجديد وسط المدارس التابعة لتربية محافظة حماة الحرة بعد أن انتسب المئات من الطلاب الجدد إلى مدارس مديرية التربية الحرة بحماة، بهدف متابعة تحصيلهم العلمي، إلا أن الصعوبات كثيرة والتحديات كبيرة أمام المديرية، وخاصة تلك المتعلقة بأمن الطلاب وسلامتهم، وتأمين الموارد المالية لدعم العملية التعليمية.
المسؤول في مديرية التربية الحرة بحماة (صلاح خطاب) تحدث لبلدي نيوز عن بدء العملية التعليمية في ريف حماة، حيث قال:" هناك إقبال جيد من الأهالي على إرسال أبنائهم إلى المدارس، بالرغم من القصف الهمجي والبربري من قبل طيران النظام وحليفه الروسي، الذي لا يستثني مدرسة أو منزل أو مسجد".
وأضاف (خطاب) بأن المديرية تتوقع ازدياداً في عدد الطلاب المنتظمين في الدوام، مقارنة بالعام الماضي حيث بلغ 46541 تلميذاً ، في عموم المنطقة المحررة شمال حماة.
وأكد (خطاب) بأن أهم العوائق التي تواجه مديرية التربية، هي تأمين الدعم المالي واللوجستي، من حيث تأمين رواتب المعلمين، وتأمين الكلفة التشغيلية للمدارس، من كتب وقرطاسية ووسائل تعليم ووقود تدفئة.
وعن الدعم المقدم للتربية الحرة قال (خطاب): "الدعم شحيح جداً، ولا يفي بسير العملية التعليمية، وأغلب الدعم يأتي من المنظمات المدنية المعنية بالتعليم، ونوه إلى أن تلك المنظمات لا تضع شروطاً كتوحيد اللباس مثلاً والذي يستحيل في الظروف الراهنة.
أما بالنسبة لعملية اختيار المدرسين، فأسهب خطاب قائلاً أننا في تربية حماة الحرة نتبع عدة معايير أهمها:
الأولوية في التعيين للمدرسين المفصولين قبل عام 2015- المجازين الجامعيين المتطوعين ومدة عملهم التطوعي في مدارس المديرية – الأولوية لأبناء المنطقة إن توفر الشرطين السابقين – عدم قبول الطلاب الجامعيين، وذلك لحثهم على الالتحاق بالجامعات الحرة، والسعي وراء استكمال دراستهم.
ولفت إلى أنه يوجد كفاءات كثيرة وخريجين جامعيين إلا أن المدارس المكفولة من قبل المنظمات قليلة جداً، الأمر الذي يحد من عدد المدرسين المقبولين، مؤكداً أن اختيار المدرسين يعود لمديرية التربية، نافياً علاقة المنظمات الداعمة بذلك، بل أن تلك المنظمات تعمل من خلال مديرية التربية فقط.
وختم خطاب حديثه بالتنويه إلى انعدام الأمان والخشية على سلامة الطلاب ، من القصف الممنهج الذي تتبعه قوات النظام وميليشياتها، تجاه البنى التحتية والمؤسسات والمدارس، مؤكداً أن التربية الحرة اتخذت مجمل اجراءات من شائنها التخفيف من خوف الطلاب اثناء العملية التعليمية، منها تعليم الطلاب على طرق النجاة، في حال القصف كما يوجد لدينا أقبية مناسبة للحماية في بعض المدارس بريف حماة.