بلدي نيوز- الحسكة (كنان سلطان)
عقدت الإدارة الذاتية الكردية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي (ب ي د)، في بلدة رميلان التابعة لمحافظة الحسكة، أمس الجمعة مؤتمرا يمتد إلى اليوم باسم "منتدى الحوار الديمقراطي"، ويسبق المؤتمر إعلان حزب "ب ي د" في شمال سوريا مطلع شهر تشرين الأول/ أكتوبر من طرفها فقط.
وقالت اللجنة التحضيرية للمؤتمر إن " المشاركين في المنتدى هم شخصيات من الأحزاب والفعاليات المنضوية في الإدارة الذاتية وأحزاب التحالف الوطني الكردي، وبعض الأحزاب والمنظمات الكردية والعربية في الجزيرة السورية، إضافة لشخصيات مستقلة وسياسية، وممثلين عن المعارضة من بعض المحافظات السورية الأخرى ومن الخارج".
واعتبر الصحفي المعارض مضر الأسعد ،إن المؤتمر يهدف إلى تقسيم سورية، وجاء بعد التدخل التركي، ومد يد العون للجيش السوري الحر الذي يعتبر الجيش الشرعي للشعب السوري.
موضحا في حديث لبلدي نيوز"أن حزب الاتحاد الديمقراطي يخشى من تقدم الجيش الحر وهو الابن الشرعي للثورة السورية، والتدخل التركي، ما يعني قطع الطريق أمام أي تقسيم أو تجزئة سورية".
وأشار الاسعد إلى أن " الاتحاد الديمقراطي وأحمد الجربا – رئيس تيار الغد- عجلوا في عقد هذا المؤتمر لتغطية على فشلهم السياسي، بإملاء من قبل القوى المهيمنة على قرارها، وما هو إلا فقاعة إعلامية للفت الانتباه إليهم من جديد".
ولفت إلى أن الحضور لا يمثلون الشعب السوري ، حيث قال "هم لا يمثلون إلا أنفسهم من خلال ثقلهم السياسي أو الاجتماعي والعشائري، والحسكة لها أهلها، وفيها تنظيمات سياسية كبيرة هي من تعطي الشرعية، لأي قرار يخص مصير البلاد، ولا يمكن الاعتراف بهذه المؤتمرات في ظل غياب التمثيل الحقيقي لأبناء سوريا الفاعلين الحقيقيين في تقرير مصير بلادهم".
وشدد الأسعد، يعمل في المؤسسات المدنية السورية، " نحن مع المجالس المحلية، و ضد الفدرالية الطائفية أو العرقية أو الاثنية، والتي تؤدي إلى تجزئة المجتمع السوري والتراب السوري".
بدوره قال المعارض وعضو الهيئة السياسية لحزب يكتي، فؤاد عليكو، إن مؤتمر رميلان ليس سوى "بروباغندا" إعلامية من قبل حزب الاتحاد الديمقراطي.
وأوضح في حديث لبلدي نيوز إن "المؤتمر بعد الفشل الدبلوماسي الكبير للحزب في جولاتهم الأوربية، ويتجلى ذلك في عدم قدرتهم الحصول على أي اعتراف بإدارتهم، ولا التعامل معهم سياسياً كحزب، رغم "سيطرتهم على مساحة جغرافية كبيرة من سورية.
ويشدد عليكو، على جميع من حضر المؤتمر "شخصيات سورية ليس لهم أي وزن سياسي أو اجتماعي على الصعيد السوري، إضافة لبعض الأحزاب الكردية الهزيلة في تفاعلها السياسي والكبيرة بأسمائها الفيسبوكية محسوبة مسبقاً على (ب ي د)"، معرباً عن أسفه على مشاركة الحزب الديمقراطي التقدمي في المؤتمر.
وختم عليكو بالقول: "إن تعويض الفشل السياسي للإدارة الذاتية، بمثل هذه الكرنفالات الإعلامية، لن ينتج فعلا إيجابياً طالما ممارساتها القمعية على الأرض باتت يومية ومقززة لدى الشعب السوري والكردي خاصة".
يشار إلى أن مدينة القامشلي التابعة لمحافظة الحسكة، شهدت مظاهرة لأنصار المجلس الوطني الكردي ضد سياسية "ب ي د" وممارسته بحق الكوادر الكردية المعارضة للحزب والنظام.
وكان ما يسمى بالمجلس التأسيسي لـ"روج آفا" أقر الانتقال من "الإدارات الذاتية" إلى النظام الاتحادي في مناطق سيطرة الأذرع العسكرية لحزب الاتحاد الديمقراطي شمال سوريا، في أذار/ مارس الماضي، بعد اجتماع المجلس التأسيسي في بلدة رميلان بريف الحسكة بحضور نحو 200 عضو تم اختيارهم من قبل "الإدارة الذاتية".