بلدي نيوز – (مهند الحوراني)
تبنى نظام الأسد عبر إعلامه الحربي عملية اغتيال القائد الميداني لـ"الفرقة 18 أذار" التابعة للجيش السوري الحر، حسام أبازيد، وهي المرة الأولى التي يتبني فيها الإعلام الحربي عملية اغتيال لشخصية ثورية داخل المناطق المحررة في درعا.
وقال أنس الزعيم القيادي في "فرقة فلوجة حوران"، لبلدي نيوز إن "قوات النظام استهدفت بصاروخ موجه سيارة الشهيد حسام أبازيد، ولم تقم قواته أو عملاءه من داخل المناطق المحررة".
وأوضح الزعيم أن النظام لو قادر على الوصول الى مكان السيارة -الطريق الواصل بين بلدة أم المياذن بالريف الشرقي لمحافظة درعا ومدينة درعا- لكان قد قطع الطريق واحتل المنطقة، مشيراً إلى أنه أيضا "لوكان يملك عملاء على الأرض لزرع عبوة ناسفة في المنقطة".
بالمقابل، قال رائد طعمة عضو المكتب الإعلامي لألوية سيف الشام "لا ننكر وجود عدد من عملاء النظام في المناطق المحررة، هي ليست المرة الأولى التي تقوم بها تلك المجموعات المجرمة بعمليات تفجير أو قتل"، موضحاً أن النظام خلال الفترة الماضية كان يلصق عمليات الاغتيال إلى خلايا تنظيم "الدولة"، في المناطق المحررة والعمليات الانتحارية التي يقوم بها عناصر التنظيم"، لافتا في الوقت نفسه أن "مصالح مشتركة تجمع النظام والتنظيم وهي وإفشال الثورة والجيش الحر".
وشدد الطعمة "أنه لابد من اتخاذ تدابير أمنية بشكل أكبر وزيادة الاحترازات الأمنية وتفعيل الحواجز بشكل أكبر، والنقطة الأهم هي تنظيم التشكيلات العسكرية بشكل يضمن التعرف إلى هوية الفرق والأفراد بشكل سريع وغير قابل للاختراق، لكشف أي متسلل أو مقتني غير مرخص للأسلحة والمتفجرات، وهي خطوة بحاجة إلى دعم لوجستي واستخباراتي وتدريب كوادر قادرة على تحمل تلك المسؤوليات".
واستشهد القائد الميداني لفرقة 18 أذار التابعة للجيش الحر "حسام أبازيد"، مع أحد مرافقيه وأصيب أخر بجروح، الخميس الماضي، بعد انفجار تعرضت له سيارته على الطريق الواصل بين بلدة أم المياذن بريف المحافظة درعا الشرقي ومدينة درعا، وهو من أوائل المشاركين في العمل العسكري ضد النظام في درعا، تحت مظلة الجيش الحر.
