بلدي نيوز – (وكالات)
قال مسؤول تركي إن الحملة لاستعادة مدينة الرقة من قبضة تنظيم "الدولة" بالاستعانة بميليشيات وحدات حماية الشعب الكردية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" قد تفجر صراعاً عرقياً هناك، لافتاً إلى أنه يجب أن تتفادى العملية إثارة المزيد من الانقسامات.
وأشار المسؤول التركي إلى أن "وحدات حماية الشعب الكردية" لم تنسحب بالكامل حتى الآن من مدينة منبج غرب نهر الفرات، على الرغم من الوعود بانسحابها، حسب وكالة رويترز.
وتعتبر تركيا الميليشيات العسكرية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي "ب ي د" قوة معادية وامتداد لحزب العمال الكردستاني "بي كي كي" الموضوع على لوائح الإرهاب، ما تسبب في خلاف بينها وبين واشنطن التي تعتبر الميليشيات الكردية حليفا لها في محاربة تنظيم "الدولة".
وقال المسؤول التركي إن إخراج التنظيم المتشدد من مدينة الباب "شرق حلب" بين أهداف التوغل التركي في شمال سوريا، وأضاف أن التسرع في الحملة لن يكون سليما من الناحية العسكرية.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قال الأحد الماضي، إن تركيا تريد الانضمام إلى الولايات المتحدة في عملية عسكرية لطرد تنظيم "الدولة" من معقله في مدينة الرقة، في حال تم استبعاد ميليشيات حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي.
وقال أردوغان، للصحفيين على متن طائرته أثناء عودته من نيويورك، بعد حضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة "يجري وزير خارجيتنا وقيادتنا العسكرية محادثات مع الولايات المتحدة، لبحث مسألة الرقة، أطلعناهم على شروطنا".
الجدير بالذكر أن فصائل الجيش الحر بدعم من تركيا، حررت مدينة جرابلس شمال شرق حلب من تنظيم "الدولة" قبل أكثر من شهر، وتقدمت باتجاه مدينة الباب بعد طرد التنظيم من الحدود السورية التركية، ضمن عملية أطلق عليها درع الفرات.