الرئاسة التركية عن "الأسد": لا تتوقعوا الرأفة من "وحش"

بلدي نيوز – (متابعات)
قال المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، إن نظام الأسد يستخدم مبادرات الحل السياسي ووقف إطلاق النار من أجل كسب الزمن وإطالة استراتيجيته المتمثلة في بث الرعب.
وأضاف المتحدث باسم الرئاسة التركية في مقال نشرته صحيفة "ديلي صباح" التركية أن من وصفها بـ"العصابة المجرمة" في حلب (النظام) لا تكترث للمبادرات السياسية من أجل حل الأزمة السورية، لدرجة أنها لا تتحمل إيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين في البلاد، متابعا: "من العبث منح النظام فرص أخرى في تحقيق السلام بالبلاد".
وأضاف قالن "من الحمق توقع الرأفة من وحش (...) وعلى المجتمع الدولي التحرك من أجل حماية المدنيين في حلب والمناطق الأخرى في سوريا".
وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية أنه ومنذ 19 أيلول/سبتمبر الجاري، قُتل مئات الأشخاص في مدينة حلب، لافتا إلى أنه "في يوم 25 (سبتمبر) فقط قتل 60 شخصاً غالبيتهم أطفال ونساء في حلب التي تعد رمزًا للثقافة والفن والتاريخ".
وأكد قالن أن نظام الأسد يريد القضاء على قسم كبيرة من حلب وسكانها، في سبيل كسر شوكتهم في أحد قلاع المعارضة، مضيفًا "هذا النظام أثبت مرارا وتكرارا على قيامه بالقتل الجماعي والإبادة والاضطهاد".
وشدد متحدث الرئاسة على أن صمت المجتمع الدولي أمام جرائم نظام (بشار) الأسد، يهيئ قاعدة لوحشية النظام، وينشر تهديد تنظيم "الدولة"، ويتسبب في مقتل مزيد من الأبرياء.
وجدد المتحدث التركي دعوته إلى ضرورة إنشاء منطقة آمنة في سوريا، معتبرا أنها الخيار الوحيد لوضع حد لجرائم القتل الجماعية، وتدمير المدن وتدفق آلاف اللاجئين صوب تركيا والدول الأخرى.
وأضاف في مقالته "علمتنا الحرب الوحشية المستمرة (في سوريا) خلال السنوات الخمس الأخيرة، أن إنشاء منطقة آمنة هو الخيار الوحيد من أجل وضع حد لجرائم القتل الجماعية المجنونة، وتدمير المدن، وتدفق آلاف اللاجئين صوب تركيا ودول أخرى".
وأكد قالن أن المناطق الآمنة ستحمي المدنيين من "الوحشين" في سوريا وهما النظام وتنظيم "الدولة"، اللذان يمارسان جرائم عشوائية في البلاد، موضحًا أنها ستساهم في تقليص عدد اللاجئين، وستمثل ملاذّا آمنا للنازحين من المناطق الأخرى.