بلدي نيوز – (أحمد عبد الغني)
اعتبر المجلس الإسلامي السوري أن قتال تنظيم "الدولة" و الـ PYD مشروع لأنهما صائلان معتديان، وأن الاستعانة بمن يعين على قتالهم ورد صيالهم مشروعة مادامت الحاجة داعية إلى ذلك، وأن هذه المعونة يستوي فيها أن تأتي بطلب منا أو بمبادرة من جهة موثوقة كالجارة تركيا.
وقال المجلس في بيان صادر عنه اليوم السبت "إن مسألة كهذه لا يرجع فيها إلى آحاد الصور الجزئية والمسائل الفرعية التي قررها الفقهاء القدامى وبحثوها من حيث هي مقطوعة عما يحيط بها، وبيان ذلك أن واقعة اليوم ومثلها وقائع مستجدة كثيرة تحف بها كثير من الظروف والقرائن التي تؤثر في حكمها بل في تكييفها ولا يمكن تكييفها التكييف الصحيح إلا بعد النظر في مآلاتها وعواقبها والموازنة بين الاحتمالات وما ينتج عن كل منها من مفاسد أو مصالح".
وأضاف البيان "وهذا النوع من المسائل التي بين العلماء لا يكتفى فيها ببيان المناط العام بل لابد فيها من بيان المناط الخاص الذي تعلق به الحكم، ذلك أن المعركة الدائرة اليوم في سوريا لم تعد مسألة صراع بين شعب ثائر ونظام جائر ولم تقف عند حدود نظام استعان بحلفائه و أسياده لإبادة شعبه وتدمير بلده، بل تعدت ذلك إلى صراع على النفوذ والمصالح بين دول إقليمية وعالمية".
وطالب المجلس طلاب العلم وأعضاء التجمعات والروابط العلمية أن يتقوا الله في الشعب وألا يزيدوه شقاء إلى شقائه ومعاناته بفتاوى متسرعة أو لا تقدر عواقب الأمور ولا توازن بين المفاسد والمصالح أو بين المفاسد والمفاسد و كلاهما ميزانان شرعيان.
وكانت كل من "جبهة فتح الشام" و"تجمع أهل العلم" أفتوا بحرمة التعاون بين الجيش الحر والقوات التركية في معركة "درع الفرات"، "لاعتبارات شرعية عدة"، فيما أجازت حركة أحرار الشام والمجلس الشرعي في حلب التعاون واعتبرته واجباً شرعياً لدفع صيال تنظيم "الدولة" والقوات الكردبة الانفصالية.