تحدث أبو محمد الجولاني في مقابلة حصرية مع شبكة CNN، عن طموحات الهيئة في الإطاحة بنظام الأسد في سوريا، مؤكدًا أن هدف الثورة السوريّة لا يزال هو إسقاط النظام. في أول مقابلة إعلامية له منذ سنوات، وفي مكان غير معلوم في سوريا، أكد الجولاني أن الهيئة لا تدخر وسيلة لتحقيق هذا الهدف، وأن النظام "مات" بالفعل على الرغم من محاولات إيران وروسيا لإنقاذه.
وأشار الجولاني إلى أن هيئة تحرير الشام تسعى إلى بناء دولة قائمة على المؤسسات، وأن الشعب هو من يختار من يحكمه، وهو يضع خطة للانتقال إلى حكم مؤسسي بعد إسقاط الأسد. ورغم محاولات الجولاني لتقديم الهيئة في صورة أقل تطرفًا، فقد ظل ارتباطها السابق بتنظيم القاعدة يُلقي بظلاله على تصوره السياسي.
كما تحدث الجولاني عن التحولات الشخصية التي مر بها على مدار السنوات، مشيرًا إلى تطور رؤيته من مقاتل في صفوف تنظيم القاعدة إلى قائد سياسي يسعى لبناء دولة تخدم مصالح الشعب السوري. وهو أيضًا تحدث لأول مرة باستخدام اسمه الحقيقي "أحمد الشرع".
في الوقت ذاته، أثار الجولاني قضايا حقوق الإنسان في المناطق التي تسيطر عليها هيئة تحرير الشام، مشيرًا إلى أنه لا يتحمل مسؤولية الانتهاكات التي قد تحدث من بعض الأفراد، معلنًا أنه تم محاسبة المتورطين في الانتهاكات. كما حاول طمأنة الأقليات في المناطق التي يسيطر عليها، بما في ذلك المسيحيين، مؤكداً أنهم سيعيشون بأمان تحت حكم الهيئة.
في ختام حديثه، أكد الجولاني على رغبته في خروج جميع القوات الأجنبية من سوريا، بما في ذلك القوات الأمريكية والتركية والروسية والإيرانية، مؤكدًا أن سقوط نظام الأسد سيكون بداية لحل المشكلة في البلاد.
