بالفيديو .. موالو الأسد يوثقون كيف يعفّش الشبيحة منازلهم

بلدي نيوز – حماة (هبة محمد) 
وثق أحد موالي للنظام، سرقة أثاث وأملاك مؤيدين للأسد من قبل ميليشيات الدفاع الوطني في مدينة السلمية التابعة لمحافظة حماة، كما وثق الموالي بنفسه، نهب ميليشيا الدفاع الوطني لكافة مقتنيات المكان، بما فيه من أثاث خشبي ومفروشات.
"الموالي" المتضرر من عملية تعفيش مزرعته من قبل ميليشيا الدفاع الوطني قال في التسجيل المصور"تم بعونه تعالى تعفيش مزرعتنا بشكل كامل، حيث تم خلع الأبواب وسرقتها بشكل كامل، كم تم تعفيش فرش المزرعة بشكل كامل، من نوافذ وخزائن".
وأضاف "علب المطبخ الخشبية وخلاطات المياه، تم سرقتها بشكل كامل، أما غرفة الحمام فكان لها فيما سبق باب من الألمنيوم ولكن تم ترحيله، فيما لم يسلم الحمام الإفرنجي من عملية السرقة والتعفيش من قبل ميليشيا الدفاع الوطني".

وقال في تسجيله المصور "للأمانة التاريخية رغم نهب كافة مقتنيات المزرعة، فقد تركوا لنا الشباب المعفشين الأكارم مروحة سقفية وساعة حائط متوقفة بسبب انتهاء صلاحية البطارية"، وأنهى تسجيله بشكر الشباب المعفشين، والاستهزاء بمن يرى في ميليشيا الدفاع الوطني حماة للشعب ومستقبله، من خلال السرقة والتعفيش والمخدرات، وختم تسجيله بعبارة "الدفاع الوطني لخدمة الشعب".

تعفيش!
وهو مصطلح يطابق في معناه "النهب" للأملاك والبيوت، التي يفر أصحابها بسبب القتال أو يهجرون منها، ويعتبر النشاط الأساسي لميليشيا الدفاع الوطني، التي يرعاها الأسد منذ أن أصدر أوامره بإنشائها، فلم تسلم أي منطقة سقطت في أيدي هذه الميليشيا من أعمال السلب والسرقة والتعفيش، وكان آخرها مدينة داريا التي دمرها الأسد بشكل شبه كامل، وما تبقى منها بعد تهجير أهلها "عفشته" ميليشيات الدفاع الوطني بشكل كامل.

دفاع وطني!
تعتبر ميليشيا الدفاع الوطني النسخة المطورة لما كان يعرف في عام 2011 باللجان الشعبية، والتي بدأ النظام بتشكيلها في الأحياء العلوية وخاصة في دمشق، وبرزت ميليشيا الدفاع الوطني منذ عام 2012 من خلال أعمال القتل الطائفي للسوريين، وتحظى بدعم مباشر من قبل الأسد، فيما دخلت موسكو على هذا المنحى قبل قرابة عامين، ودعمت الأسد لتطوير إجرام هذه الميليشيا.