بلدي نيوز
وقّعت منظمة الهلال الأحمر العربي السوري مذكرة تفاهم إغاثية مع منظمة التطوع الدولي من أجل التنمية الإيطالية للعمل في المجال الإنساني. واستغل مسؤولون في النظام السوري هذه الفرصة للمطالبة بدعم دولي أكبر، خاصة أن المساعدات تأتي بالتزامن مع استمرار تدفق اللبنانيين إلى سوريا.
وأوضح رئيس المنظمة، خالد حبوباتي، أن المذكرة تهدف إلى تعزيز الشراكة الإنسانية وتقديم المساعدات الإغاثية للمتضررين في مختلف مناطق سوريا. وأكد أن الاتفاق يعكس حرص الجانبين على تنسيق الجهود لمواجهة التحديات الإغاثية.
من جهتها، قالت مديرة الشؤون الاجتماعية والعمل في ريف دمشق، فاطمة رشيد، إن هناك حاجة لدعم دولي أكبر لتلبية احتياجات النازحين، وتحدثت عن جهود حكومة النظام بالتعاون مع المجتمع المحلي.
كما أفاد مصدر في إدارة الهجرة والجوازات بأن عدد الوافدين حتى يوم أمس الإثنين بلغ نحو 481 ألف شخص، منهم 179 ألف لبناني، في حين وصل عدد العائدين السوريين إلى 300 ألف. ودخل أمس فقط أكثر من 2500 لبناني، إلى جانب 1500 عائد سوري.
بدوره، أكد مدير برنامج الاستجابة القانونية في الأمانة السورية للتنمية، المحامي بشار سكيف، استمرار تقديم خدمات قانونية مجانية للوافدين عبر المعابر الحدودية، مثل جديدة يابوس والدبوسية. وأضاف أنه من الضروري الاستمرار في تسهيل إجراءات العبور ومعالجة القضايا القانونية، مع الحفاظ على التواصل المستمر عبر الخطوط الساخنة ومراكز الشركاء.
يستمر النظام السوري في استعراض الخدمات التي يقدمها للوافدين اللبنانيين الذين دخلوا الأراضي التي يسيطر عليها، مستغلاً أزمة لبنان ومحاولاً الضغط لرفع العقوبات الاقتصادية المفروضة عليه.
وسبق أن قالت مديرة الشؤون الاجتماعية والعمل في ريف دمشق، فاطمة رشيد، أمس الأحد، إن هناك حاجة لاستجابة أكبر من المنظمات الدولية لدعم الوافدين اللبنانيين، بحسب صحيفة "الوطن" المقرّبة من النظام السوري.
وأضافت أن العقوبات الاقتصادية وما وصفته بـ"الحصار الجائر" يؤثران على استيراد بعض المواد الأساسية مثل حليب الأطفال، مما يعيق الاستجابة السريعة والفعّالة للوافدين، حسب قولها.