ريف حماة الشمالي خارج جغرافيا الهدنة! - It's Over 9000!

ريف حماة الشمالي خارج جغرافيا الهدنة!

بلدي نيوز- حماة (شحود الجدوع)
انتهت في السابعة من مساء أمس الاثنين، الهدنة الدولية التي جاءت بعد اتفاق أمريكي- روسي، هذه الهدنة التي كأنها لم تكن، حيث حدت من وحشية النظام في بعض المناطق المحررة، إلا أنها كانت وبالاً على مناطق أخرى حيث اشتد عليها القصف والنار.
في حماة، وبالذات ريفها الشمالي، خرقت قوات النظام الهدنة مراراً، فكانت هنالك عشرات الغارات والقذائف، مع دخول الهدنة حيز التنفيذ، الأمر الذي جعل الشارع الحموي ينظر بعين الاستخفاف والاستهزاء، للهدنة ورعاتها، معبرين عن اعتقادهم بأنها جاءت لدعم النظام السوري ومساعدته على تعويض خسائره بريف حماة قبيل أيام من تطبيق الهدنة.
"فياض الصطوف" ناشط من مدينة "اللطامنة" يقول عن الهدنة لبلدي نيوز: "في الهدنة لم تتغير علينا الظروف، فالقصف استمر وطائرات النظام شنت عدة غارات جوية وقواته استمرت كذلك بقصفها المدفعي، كما نفذت عدة طائرات بدون طيار غارات بالقنابل شديدة الانفجار، وهو سلاح جديد استخدم خلال فترة الهدنة على مدينة اللطامنة".
وتابع الصطوف: "بالنسبة للمدنيين البسطاء لم يعودوا يعوّلون على المجتمع الدولي بشيء، بل بالعكس لم يعودوا يتوقعون منهم إلا المكائد، ومزيداً من الفتن الداخلية والمؤامرات، على الثورة الشعبية في سوريا، بعد كل اجتماع دولي يعقد شكلياً لمصلحة السوريين".
أما "أبو ماهر الحموي"، أحد الناشطين من ريف حماة، يقول: "نحن في الريف الجنوبي لم يحصل لدينا أي تغيير ملموس خلال فترة التهدئة، فما قبلها كان كما في أثنائها وبعدها، ففي أولى ساعات بدء الهدنة تابع الطيران والمدفعية قصفهما لقرى الريف الجنوبي، وكأن هذه الهدنة غير موجودة".
وأشار أبو ماهر إلى تخوف المدنيين، من استمرار قطع المواد الأساسية كالمحروقات والطحين، قائلاً: "إن أهالي الريف يطالبون بإدخال قوافل إغاثية أممية لقراهم المحاصرة، مثل التي دخلت لريف حمص الشمالي، فالأهالي باتوا على علم بأن النظام يمنع دخولها إلى ريف حماة الجنوبي، ويسمح بدخول بعض منها إلى لريف حمص الشمالي، ليثير البلبلة والضغينة بين أهالي هذه المناطق".
وأضاف الحموي: "إن الدول الكبرى تقوم بمؤامرة كبيرة ضد سوريا والثورة وقد خذلت هذا الريف كباقي المناطق المحررة، فلم يعد لنا ثقة في اجتماعاتهم واتفاقياتهم، التي دائماً ما تصب في مصلحة النظام وأعوانه".
وقال السيد "محمد غالب عنيزان" عضو المجلس المحلي لقرية الشريعة في سهل الغاب، بريف حماة الغربي، عن أحوال المدنيين في سهل الغاب: "إن سهل الغاب منطقة زراعية، وتنشط فيها الثروة السمكية، وحاول المدنيون استغلال فترة الهدنة للوصول إلى أراضيهم ومسامكهم، التي تقع تحت نيران حواجز الأسد، إلا أن هذه الحواجز أطلقت الرصاص على كل من حاول الاقتراب، ضاربة بالهدنة عرض الحائط".
وأضاف العنيزان: "إن كل من يدعم النظام السوري عسكرياً ويقف ضد تسليح الثوار، لا يمكن أبداً أن يكون جزءاً من الحل، كان بإمكان من يقولون إنهم أصدقاؤنا تزويدنا بالسلاح النوعي إلا أنهم أيضاً، وقفوا ضد ذلك، لاستمرار نزف الدم السوري، وتدمير البلاد ".
لم يعد السوريون في معظمهم، يثقون بكل هذه الاتفاقيات التي تنتهي لمصلحة النظام السوري، فكلما دار حديث حول اتفاق أو اجتماع دولي ما، ساد جو من التشاؤم بين السوريين، ليقينهم أن تقدم النظام على الأرض، وتهجير الأهالي من مدنهم وقراهم، دائماً يترافقان مع عقد هدنة أو اتفاق بين الأطراف الدولية الفاعلة.

مقالات ذات صلة

مصر تدعو إلى حشد الدعم الإقليمي والدولي لسوريا

مظلوم عبدي ينفي مطالبة قواته بحكومة فدرالية ويؤكد سعيه للتواصل مع الحكومة الجديدة

جنبلاط يلتقي الشرع في دمشق

الشرع وفيدان يناقشان تعزيز العلاقات بين سوريا وتركيا

توغل جديد للقوات الإسرائيلية في محافظة القنيطرة

من عائلة واحدة.. وفاة طفل وإصابة ستة آخرين بانفجار مخلفات الحرب في درعا

//