تشهد محافظة اللاذقية في سوريا توافد آلاف النازحين اللبنانيين إليها خلال الأيام الأخيرة، ما دفع السلطات المحلية إلى اتخاذ إجراءات لإيوائهم. أفرغت المحافظة العديد من المدارس وحولتها إلى مراكز إيواء، وسط تكدس كبير للطلاب الذين نُقلوا إلى مدارس أخرى تعمل بالفعل بنظام دوامين. تم توجيه هذا الإجراء لاستقبال اللبنانيين، خصوصاً أقارب مقاتلي "حزب الله"، فيما لا يزال السوريون المتضررون من الحرب محرومين من هذه الفرص.
تعمل لجنة خاصة برئاسة نديم الأسد، تم تشكيلها لهذا الغرض، على إدارة المساعدات والإيواء، مع تجهيز مراكز مؤقتة مثل "مدينة الأسد الرياضية" و"شاطئ النخيل" وشاليهات في مناطق مثل رأس البسيط والقرداحة. كما يتم التحضير لتوسيع هذه المراكز بالتعاون مع وزارتي التربية والسياحة.
ورغم اكتظاظ المدارس، خاصة في مناطق مثل جبلة، حيث أفرغت مدارس مثل مدرسة جميلة بوحريد، إلا أن التركيز على استيعاب النازحين اللبنانيين يبقى الأولوية. إلى جانب ذلك، شهدت المدينة الرياضية تجهيزات خاصة، بعد أن كانت تستخدم سابقاً كسجون خلال الثورة، لاستقبال النازحين مع طلب خصومات خاصة لهم في الفنادق.
فيما يتعلق بالمساعدات الدولية، وصلت طائرة إيرانية محملة بالمساعدات الإنسانية إلى مطار اللاذقية، والتي شملت مواد غذائية وإغاثية أخرى مخصصة حصرياً للنازحين اللبنانيين. هذه التحركات تأتي في ظل ظروف صعبة للمدنيين السوريين الذين ما زالوا يعانون من آثار الحرب ولا يحصلون على نفس الدعم.
