التدخل الروسي في سوريا.. تسع سنوات من القصف والانتهاكات وتقويض العدالة - It's Over 9000!

التدخل الروسي في سوريا.. تسع سنوات من القصف والانتهاكات وتقويض العدالة

بلدي نيوز

تحل اليوم الذكرى التاسعة لتدخل القوات الروسية في سوريا، الذي بدأ رسميًا في 30 سبتمبر 2015. جاء هذا التدخل بدعوة من بشار الأسد لدعم نظامه الذي كان يواجه انهيارًا بسبب فقدانه السيطرة على أغلب الأراضي السورية، حيث غير هذا التدخل من مجريات الحرب بشكل جذري، وقلب موازين القوى لصالح النظام السوري.


وفي 30 سبتمبر 2015، أعلنت روسيا رسميًا عن بدء تدخلها العسكري في سوريا، مبررة هذه الخطوة بمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية، إلا أن أولى الغارات الجوية الروسية استهدفت مواقع لفصائل معارضة في ريف حماة، مما أثار شكوكًا حول الأهداف الحقيقية للتدخل، وكان مطار حميميم في ريف اللاذقية قاعدة الانطلاق الرئيسية للطائرات الروسية.


جاء هذا التدخل بعد أن طلب بشار الأسد دعمًا عسكريًا من موسكو، حيث كانت قواته قد فقدت السيطرة على 78% من الأراضي السورية.


 وافق مجلس الاتحاد الروسي على تفويض الرئيس فلاديمير بوتين لاستخدام القوات المسلحة الروسية خارج البلاد، مما مهد الطريق للتدخل العسكري.


وفي السياق، لعبت القوات الروسية، وخاصة الطيران الحربي، دورًا حاسمًا في استعادة النظام السوري للمدن الكبرى، مستخدمة سياسة الأرض المحروقة واستهداف المناطق المدنية والبنى التحتية، إذ كان هذا التدخل أحد الأسباب الرئيسية لخسارة المعارضة مدينة حلب عام 2016، حيث شاركت روسيا بفعالية في معركة الأحياء الشرقية للمدينة.


وعلى مدار السنوات التالية، ساهم التدخل الروسي في استعادة النظام السوري لمناطق استراتيجية مثل غوطة دمشق وريف حمص ودرعا. وخلال هذه العمليات، ارتكب الطيران الروسي عشرات المجازر، وفقًا لتقارير محلية ودولية.


وفي إحصائية جديدة، كشف الدفاع المدني السوري أن القوات الروسية نفذت 5751 هجومًا على سوريا بين 30 سبتمبر 2015 و12 سبتمبر 2024، مستخدمة أكثر من 320 نوعًا من الأسلحة. 


وأسفرت هذه الهجمات عن مقتل 4073 مدنيًا، بينهم 1165 طفلًا و754 امرأة، وإصابة أكثر من 8431 آخرين. كما قتل 163 متطوعًا في الدفاع المدني نتيجة هذه الهجمات.


وعلى الصعيد السياسي، لعبت روسيا دور الحامي لنظام الأسد في المحافل الدولية، حيث استخدمت حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن لمنع أي إدانات أو تحركات دولية ضد النظام السوري، مما ساهم في إطالة أمد الصراع ومنع مساءلة الأسد عن الجرائم المرتكبة بحق الشعب السوري.

مقالات ذات صلة

مصر تدعو إلى حشد الدعم الإقليمي والدولي لسوريا

مظلوم عبدي ينفي مطالبة قواته بحكومة فدرالية ويؤكد سعيه للتواصل مع الحكومة الجديدة

جنبلاط يلتقي الشرع في دمشق

الشرع وفيدان يناقشان تعزيز العلاقات بين سوريا وتركيا

توغل جديد للقوات الإسرائيلية في محافظة القنيطرة

من عائلة واحدة.. وفاة طفل وإصابة ستة آخرين بانفجار مخلفات الحرب في درعا

//