بحجة "الضرورات الأمنية".. ريف القنيطرة الشمالي بلا مساعدات!

بلدي نيوز – القنيطرة (محمد أبو حسن)
تعيش بلدات ومخيمات ريف القنيطرة الشمالي والممثلة ببلدات جباثا الخشب - طرنجة - أوفانيا - الحرية - عين البيضه ومخيمي الشحار وعيون المجران أوضاعاً إنسانية صعبة
في ظل عدم إدخال المساعدات الغذائية من قبل أي من المنظمات الإنسانية أو الإغاثية للمدنيين أو النازحين المتواجدين في تلك المناطق منذ أكثر من عام.
علي سليمان أبو معاوية، عضو المجلس المحلي لبلدة جباثا الخشب، كبرى البلدات بالريف الشمالي، قال في تصريح خاص لبلدي نيوز "إن تلك المنظمات تتخذ السبب الأمني بخطورة الطريق الوحيد الواصل إلى الريف الشمالي حجة تواجه بها كل من وجه تساؤلاته لهم".

هذا وقد استطاعت الفصائل الثورية والإسلامية في القنيطرة على مدى الأشهر الماضية رفع ساتر ترابي يصل ارتفاعه إلى 6 أمتار وحفر خندق ترابي بطول 3 كلم يصل ريف القنيطرة الأوسط بالشمالي ابتداء من بلدة الحميدية وصولا إلى بلدة جباثا الخشب.
في حين أكد "أبو معاوية" أن أعضاء المجلس المحلي لبلدة جباثا الخشب قدموا كافة التعهدات والضمانات لجميع المنظمات الإنسانية وعلى رأسهم  ard و srd وعدد آخر من الجمعيات
بنقل وتأمين المساعدات على عاتق المجلس المحلي من أي بلدة بريف القنيطرة الأوسط.
وتعتبر بلدات الريف الشمالي للقنيطرة منكوبة وشبه خالية من السكان حيث تخلي الغالبية العظمى من الأهالي منازلها عند اشتعال المعارك وتنتقل إلى مخيمي الشحار وعيون المجران الملاصقين للشريط الفاصل مع الجولان المحتل بسبب استخدام قوات النظام سياسة الأرض المحروقة بقصف منازل المدنيين.
وفي سياق متصل تعرضت بلدات الريف الشمالي لمحافظة القنيطرة على مدى الأيام القليلة الماضية لقصف عنيف وممنهج من قبل قوات النظام وميليشيات الدفاع الوطني قدر بأكثر من 3000 آلاف قذيفة وصاروخ، تسببت بسقوط عدد واسع من المدنيين بين شهيد وجريح، وخلفت دمارا واسعا في منازل المدنيين والممتلكات العامة والخاصة .