"الخطأ المقصود" في دير الزور ينذر بهدم الهدنة في سوريا - It's Over 9000!

"الخطأ المقصود" في دير الزور ينذر بهدم الهدنة في سوريا

بلدي نيوز – إسطنبول (غيث الأحمد)
شكّل "الخطأ" الذي ارتكبته قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية نقطة تحول في اتفاق الهدنة الروسي-الأمريكي، تلاه قصف طائرات النظام لأول مرة خلال اسبوع الهدنة عدة أحياء في مدينة حلب، وهذا ما ينذر بهدم الهدنة الهشة، وإلغاء الاتفاق الأمريكي-الروسي.
واعتبر البعض أن ما يحدث في سورية يعكس حدة الخلاف وأزمة الثقة بين موسكو وواشنطن، وخاصة أن وزارة الدفاع ووكالة الاستخبارات الأمريكية عارضتا الاتفاق بشدة من ناحية تبادل المعلومات مع روسيا، وعقد المشهد وزاد الطين بلّة عدم وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة في حلب بعد سبعة أيام من إبرام الاتفاق.
واستهدفت طائرات تابعة للتحالف، السبت، مواقع عسكرية تابعة لقوات النظام في دير الزور، أعقبها إعلان تنظيم "الدولة" سيطرته على الموقع المستهدف، ولم تنفِ واشنطن ذلك، وقالت: إنها "ربما تكون قد قصفت بالخطأ موقعاً للنظام في دير الزور"، مضيفة أنها لا يمكن أن تتعمد استهداف مواقع النظام، فيما قالت موسكو إنها "وصلت لاستنتاج خطير بعد قصف طائرات التحالف لمواقع النظام في دير الزور هو أن واشنطن تدعم تنظيم الدولة".
ورأى عدد من المحللون أن الخطأ الذي ارتكبته طائرات التحالف كان مقصوداً، ووجه البيت الأبيض من خلاله رسالة شديدة اللهجة إلى الجانب الروسي والإيراني والنظام، حيث أنه مضى أسبوع على عقد الاتفاق دون دخول المساعدات الغذائية إلى المناطق المحاصرة، كما أن موسكو حاولت ابتزاز واشنطن عدة مرات عبر تصريحها بأن الأخيرة ترفض عرض تفاصيل الاتفاق.
وقال عضو الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية سمير نشار في حديث خاص لبلدي نيوز اليوم، إن طهران أوحت للنظام بعرقلة دخول المساعدات إلى حلب، كونهم يريدون متابعة حصار المدينة في محاولة لإعادتها إلى سلطة النظام، وبالتالي وجدت الولايات المتحدة في هذا الخطأ المقصود رسالة بضرورة إدخال المساعدات حتى صباح اليوم الاثنين أي بعد مرور سبعة أيام حسب الاتفاق لضمان استمرار التهدئة.
واعتبر نشار أن الاتفاق بات بحكم المنتهي، لافتاً إلى أن تصريح وزير الخارجية الأمريكي جون كيري كان واضحاً حول الاتفاق، حيث أنه يقوم على خطوات وليس على الثقة، متوقعاً أن تشهد الأمور تطورات متلاحقة بهذا الاتجاه.
وسيلقي ارتفاع مستوى التوتر بين أمريكا وروسيا بضلاله السلبية على المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا الذي يتحضر إلى تقديم مبادرة جديدة للحل في سورية بعد أيام قليلة أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة، والذي كان قد أخذ دفعة قوية بعد اتفاق كيري لافروف، واعتمد على المقاربة الروسية للحل وهي بإنشاء حكومة وحدة وطنية ومكافحة الإرهاب.
وتعرض الهيئة العليا للمفاوضات رؤيتها للحل السياسي التي كانت قد أعلنت عنها في 7 أيلول الحالي في لندن، اليوم في نيويورك في مقر الأمم المتحدة، وذلك خلال مؤتمر وزاري نظمته المملكة العربية السعودية من أجل تلقي الدعم الكافي لها قبلة جولة جديدة مرتقبة في بداية شهر تشرين الأول/أكتوبر المقبل.

مقالات ذات صلة

وفد من التحالف يناقش مطالب الكرد في القامشلي شرق سوريا

حلب.. فرع الهجرة والجوازات يعلن استئناف عمله

قسد تقترح حلا لمدينة عين العرب شمال شرق حلب

تطورات مناطق دير الزور والرقة والحسكة

إقلاع أول طائرة من مطار دمشق الدولي منذ 8 ديسمبر

بعد السيطرة عليها.. "الوطني" يسلم منبج للشرطة العسكرية وإدارة مدنية

//