يتصاعد في لبنان التضييق على اللاجئين السوريين، حيث أعلنت السلطات العسكرية اللبنانية مؤخرًا عن توقيف 237 شخصًا، أغلبهم من السوريين، بتهمة محاولة مغادرة البلاد عبر البحر بطرق غير شرعية. وجاءت هذه العمليات ضمن إطار التدابير الأمنية التي يتخذها الجيش اللبناني لمكافحة تهريب الأشخاص عبر البحر.
وفقًا لبيان الجيش اللبناني، فقد نفذت دوريتان من مديرية المخابرات، بمساندة وحدة من الجيش، عمليات دهم أسفرت عن توقيف 204 سوريين أثناء محاولتهم مغادرة البلاد بشكل غير قانوني. كما أوقفت القوات 54 سوريًا آخرين في بلدة ببنين شمال البلاد، و150 سوريًا على شاطئ منطقة العريضة. وفي عملية أخرى، أوقفت القوات البحرية بالتعاون مع وحدة من الجيش 5 لبنانيين، و26 سوريًا، وفلسطينيين، أثناء محاولتهم مغادرة لبنان عبر البحر مقابل شاطئ منطقة القليعات.
تتكرر عمليات توقيف اللاجئين السوريين في لبنان بشكل دوري، حيث يعلن الجيش اللبناني عن حملات مشابهة تهدف إلى منع الهجرة غير الشرعية عبر البحر، وذلك في ظل تردي الأوضاع المعيشية والاقتصادية، والتضييق الذي يتعرض له اللاجئون السوريون في لبنان. ويتزامن ذلك مع تصاعد الخطاب العنصري ضد اللاجئين السوريين في البلاد، مما يضعهم تحت ضغوط متزايدة للعودة إلى سوريا، سواء إلى مناطق سيطرة النظام أو المعارضة في شمال غرب البلاد.
وفي ظل هذه الظروف، يختار البعض العودة إلى سوريا خلسةً، بينما يستخدم آخرون لبنان كنقطة انطلاق للهجرة غير الشرعية نحو أوروبا، وهو ما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني والأمني في المنطقة.
