ذكرت صحيفة "تركيا " (Turkiye gazetesi) يوم الإثنين، إنه في ظل تزايد احتمالات عقد اجتماع بين الرئيس رجب طيب أردوغان ورئيس النظام السوري بشار الأسد يوما بعد يوم، بالرغم من بيان "الخارجية السورية" الذي اشترطت فيه انسحاب القوات التركية من الشمال السوري؛ يجري تطوير صيغ جديدة فيما يتعلق باللاجئين السوريين في تركيا. وبحسب معلومات حصلت عليها الصحيفة، فإن رئاسة الهجرة بدأت مؤخراً بدراسة خطة "الاندماج والعودة"، وذلك بعد أخذ آراء مجموعات ومؤسسات مختلفة، بغية التوصل إلى الخطوات الواجب اتخاذها فيما يتعلّق بسياسات التكيف/ الاندماج. وأوضحت الصحيفة أن مسؤولي قطاع الأعمال في تركيا، يطالبون منذ مدة ليست قصيرة بتوظيف اللاجئين كعمال مسجلين من خلال الحصول على تصاريح العمل والإقامة. وفي حال تطبيق سياسات الإدماج، فسيتم اتخاذ الخطوة الأولى لضمان تسجيل اللاجئين في القوى العاملة. وأكد المصدر أن الاستعدادات للبنية التحتية القانونية في هذا الصدد قد بدأت. وعليه، سيجري وضع سياسات حول كيفية ضمان اندماج أولئك الذين لا يرغبون في العودة إلى سوريا في العديد من الجوانب، بما في ذلك التكيف الثقافي في تركيا والعمل والإقامة واللغة. أما مسألة إعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، فستستمر وفق ما سيتم الاتفاق عليه مع النظام السوري. وتطالب تركيا منذ البداية "بتوفير ظروف العودة الآمنة وضمان سلامة حياتهم وعودة ممتلكاتهم في سوريا وحل مشكلة الملكية" من أجل السوريين الذين يبلغ عددهم 3.5 ملايين نسمة، للعودة إلى بلادهم. وإذا أعطى النظام ضمانة في هذا الشأن، فإن إرسال معظم اللاجئين الموجودين في تركيا إلى بلادهم سيكون على جدول الأعمال. ويرجّح أن تنفذ تركيا وسوريا بعض السياسات التحفيزية لعودتهم، وفق المصدر.