بلدي نيوز
اندلعت اشتباكات عنيفة بين مليشيا الدفاع الوطني التابعة لنظام الأسد وأهالي بلدة الدوير بريف ديرالزور الشرقي، وذلك بعد استهداف طال حافلات تقل حجاج شيعة خلال رحلتهم بين بغداد ودمشق.
وتداول ناشطون مشاهد من المواجهات بين مليشيا الدفاع الوطني وأهالي بلدة الدوير بريف ديرالزور الشرقي، وأكدت مصادر تعرض زواراً من الطائفة الشيعية، لإطلاق نار من قبل مجهولين، شرقي دير الزور.
وذكرت أن مجهولون استهدفوا سيارات في الشارع العام بين بلدتيّ الدوير والصالحية شرقي دير الزور، أثناء عودتها من دمشق إلى العراق، ولفتت إلى أن القافلة تابعت مسيرها إلى بوابة البوكمال-القائم، مرورا بحاجز للفرقة الرابعة.
وكان هاجم عدد من أهالي قرية الهري قرب البوكمال شرقي دير الزور، بالعصي والحجارة حافلات تقل ما يطلق عليهم "حجاج" من الطائفة الشيعية، قادمين من العراق بهدف الوصول إلى مناطق يعتبرونها مقدسة بدمشق.
وذكر ناشطون في المنطقة الشرقية أن قافلة تتألف من 6 حافلات وصلت إلى بوابة البوكمال-القائم بين العراق وسوريا، وحصلت مشادة كلامية بين أفراد من عشيرة الجغايفة، والزوّار.
ونوهت إلى أنه بعد نزول مجموعة من "الحجاج" من الحافلات قاموا بشتم الأهالي ولعن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ووصفهم بعبارات خادشة للحياء، وخَلّف العراك عدة إصابات في صفوف الزوّار، أُسعفوا إلى مشفى القدس الإيراني، في بلدة السكرية بريف البوكمال.
وتدخلت مجموعات عسكرية من ميليشيا حزب الله العراقي وأخرى من فرع الأمن العسكري في نظام الأسد، بقيادة العقيد نايف، وطوقوا مكان الحادثة، ونفذوا حملة اعتقالات عشوائية طالت عدد من الشبان من أهالي المنطقة.
ويذكر أن هذه الحادثة تكررت للمرة الثالثة، في ذات المكان ومع ذات العشيرة، خلال عام واحد، أولها كانت في السادس من شباط من العام الماضي 2023، والثانية منتصف العام الماضي.
ويشار إلى حدوث استنفار أمني للميليشيات الإيرانية في مدينة ديرالزور لحماية ما يسمى قوافل الحجاج الشيعية قادمين من العراق عبر معبر القائم الحدودي، لا سيما مع حالة الرفض الشعبي لوجودها ومرورها في المنطقة بسبب الاستفزازات الطائفية المستمرة.
هذا كشفت مصادر إعلامية عن تزايد تجهيزات وتحضيرات من قبل عدة جهات إيرانية، لإحياء مناسبات جديدة في دمشق، أبرزها مجالس حسينية للعزاء بذكرى وفاة السيدة زينب وأخرى للاحتفال بمولد علي بن أبي طالب.